الاتحاد الإماراتية: 200 دولة في قمة المناخ «COP26» لإنقاذ الأرض من تداعيات التغير المناخي
قالت صحيفتا “الاتحاد” و”الخليج” الإماراتيتان، اليوم الثلاثاء، إن الهدف الأوحد من اجتماع 200 دولة في قمة المناخ «COP26» هو إنقاذ الأرض من تداعيات التغير المناخي، خاصة أن العالم يعاني حاليًا جراء تأثيرات هذه الظاهرة الناتجة بشكل رئيس عن الانبعاثات الكربونية التي يمكن أن تتسبب في حال استمرارها بإعاقة عملية التنمية وتراجع الموارد الطبيعية ونقص الغذاء وتهديد مستقبل البشرية، ما يتطلب البحث عن حلول جماعية وتعاوناً دولياً وجدية في استغلال هذه الفرصة لإطلاق أكبر حملة إنسانية لحماية كوكبنا.
فمن جانبها أكدت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها تحت عنوان “حماية كوكبنا” أن الإمارات تدرك منذ عقود هذه التحديات البشرية؛ لذلك عملت على الموازنة بين الاقتصاد والبيئة، وأطلقت الحلول المبتكرة والمستدامة للتخفيف من آثار التنمية بجوانبها كافة على المناخ، وبنت نموذجها للاقتصاد الأخضر، وعززت منظومتها بقوانين وتشريعات تحمي البيئة والطبيعة، وشجعت القطاع الخاص على تبني أفضل الحلول والابتكارات، ورسخت لدى الأفراد ثقافة الحفاظ على البيئة، كما وضعت خططها الاستباقية، وأقامت المشاريع الكبرى لتكون من الدول الأولى التي تحقق الحياد الكربوني في عام 2050.
وخلصت إلى القول “الإمارات التي تشارك بمبادرات مبتكرة في قمة المناخ، تؤمن بأن وقف التدهور في المناخ لا يتحقق بتحركات فردية على أهميتها؛ لأن العالم جميعه معني بإنقاذ الكوكب عبر سياسات شاملة تشترك فيها الحكومات والمنظمات الأممية والدولية والمجتمعات والأفراد، وعقد شراكات قوية بين الدول بهدف إحداث نقلة نوعية في حماية المناخ، كما تقدم الإمارات إسهامات مالية عديدة لدعم المشاريع الهادفة إلى بناء اقتصاد منخفض الكربون وحماية البيئة، وتوفير الفرص الاقتصادية المستدامة، تجسيداً لنهجها وقيمها ورؤيتها وترجمة لمبادئ الخمسين”.
ومن جانبها قالت صحيفة “الخليج” تحت عنوان “الأمل الأخير والأفضل” إن مؤتمر الأطراف للمناخ “كوب 26” إذا كان يحمل شعار «الأمل الأخير والأفضل»، فالحقيقة أن الواقع يؤكد أن البشرية في مواجهة الأمل الأخير، إذ لم يعد هناك من وقت تضيعه، ولم تعد تملك رفاهية الانتظار، ونحن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن نعمل الآن على حصر الاحترار عند 1.5 درجة، وإما أن نبدأ مرحلة الانقراض.
واضافت أن أصواتًا كثيرة داخل المؤتمر رفعت الصوت عاليًا، محذرة من كارثة تحيق بالأرض وأهلها، ونبهت الى أنه لم يفت الأوان بعد، لكن يجب التحرك سريعًا، ومؤتمر جلاسكو قد يكون الفرصة الأخيرة للقيام بعملية إنقاذ، لتفادي «الكارثة المناخية» التي حذرت منها الأمم المتحدة ومعظم علماء البيئة والوكالات الدولية المعنية بالمناخ، من خلال العمل على تقليص مصادر الطاقة الأحفورية، المصدر الأساسي لانبعاث الكربون، والوصول بها إلى الصفر بحلول منتصف القرن الحالي، واستبدالها بالطاقة النظيفة.
وخلصت إلى القول إن العالم أمام أمل أخير «إذا حشدنا القوى الآن، سنتمكن من تفادي كارثة مناخية.. ولا يوجد وقت للتأخير ولا مجال للأعذار»، ويقول تقرير «مجموعة العمل الدولية» المعنية بالمناخ.. لعل مؤتمر جلاسكو يستطيع الخروج بجديد وقابل للتنفيذ فورًا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)