علقت صحيفة الاتحاد الإماراتية، في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء على نتائج الانتخابات المحلية التركية التي جرت أول أمس الأحد.
وتحت عنوان “انتكاسة ودروس” قالت الصحيفة “أياً كان الحسم في نتائج الانتخابات البلدية التركية بعد الانتهاء من الطعون وإعادة فرز صناديق الاقتراع، تبقى الصورة الواضحة المتمثلة باهتزاز شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، “الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان” لصالح قاعدة متنامية للمعارضة فرضت صوتها في المدن الكبرى لا سيما أنقرة وإسطنبول وأزمير وأنطاليا.
وأشارت إلى أن “الانتكاسة الكبرى”، كما وصفتها وسائل إعلام عالمية، بدت أشبه بصفعة قوية لسياسات الحزب الحاكم الذي كان يراهن على فوز سهل لا سيما في إسطنبول.
وأضافت إذ علقت النتيجة بانتظار حسم اللجنة العليا للأرقام بين مرشحي “العدالة والتنمية” و”الشعب” الجمهوري المعارض، إلا أنها في النهاية جاءت بمثابة استفتاء على الحكم، عكس الاستياء الواضح والانقسام بالأرقام.
وذكرت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن الأوضاع الاقتصادية هشة، والنمو إلى تراجع لأول مرة منذ عقد، والتضخم بلغ حداً قياسياً، والبطالة إلى ارتفاع، والليرة التركية تفقد المزيد من قيمتها مجدداً.. كل ذلك يهز القواعد الشعبية وقد يعيد تشكيلها لصالح المعارضة التي رفعت شعار “ربيع تركيا”، أما الحزب الحاكم فقد بات يدرك من الدروس الانتخابية أن استمراره، مرتبط بالتركيز على الداخل واعتماد إصلاحات ضرورية وربما مصيرية لا سيما أن نجاحها أو فشلها سيحدد مآل الانتخابات الرئاسية والعامة المقبلة في 2023.