الاتحاد الإماراتية : التعاون مع مصر فى مجال المناخ سينعكس إيجاباً على جهود الحدّ من المخاطر التي تُحدق بالبيئة
سلطت صحيفة الإتحاد الإماراتية ، الصادرة صباح اليوم الأحد ، الضوء على مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «كوب 27» والذي ينطلق اليوم في مدينة شرم الشيخ ، مؤكده أن سيكون تمهيداً لـ«كوب 28»، وسيعكس الحدثان التكامل والتعاون بين مصر والإمارات ضمن العمل المناخي، مما سينعكس إيجاباً على الجهود الدولية المجمعة على ضرورة الحدّ من المخاطر التي تُحدق بالبيئة، والداعية إلى تسريع مسار تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، حتى تتجنّب البشرية في العقود المقبلة ويلات الكوارث الطبيعية التي بدأت تلقي بظلال داكنة على المستقبل، وهو ما يستدعي اتخاذ تدابير قوية للتكيّف مع هذه المتغيرات، وتوفير الدعم المالي للدول النامية، لا سيما في آسيا وإفريقيا اللتين تتهدّدهما ظواهر الفيضانات والجفاف، والارتفاع غير الطبيعي في درجات الحرارة.
فتحت عنوان “مساهمات قيمة” قالت الصحيفة تعمل باستمرار لمستقبل أفضل للإنسانية، فتحشد الطاقات والموارد، وتنسق الجهود لوضع أسسٍ متينة تعزز المساعي لتحويل التحديات إلى فرص، وتقدم أكبر المساعدات في أوقات الأزمات التي تفاقمت بسبب تغير المناخ.
وأضافت أنه في هذا السياق، تحفز الدولة العالم انطلاقاً من تجاربها النموذجية في حماية البيئة والاستدامة والاستثمار في الطاقة المتجددة، للمساهمة النشطة والفعالة في مختلف الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ.
وذكرت الصحيفة أن قمة شرم الشيخ تمثل فرصة مثالية لتكثيف المساعي الدولية في هذا الاتجاه؛ لذلك تشارك الدولة بأقصى طاقتها من أجل توفير كل عوامل النجاح للفعاليات، انطلاقاً من إدراكها لحجم وخطورة التداعيات المناخية ..فزيادة الاستثمار المناخي في المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات المناخ، خصوصاً في الأمن الغذائي والمائي، أيضاً استثمار في إرساء دعائم السلم والاستقرار في العالم.
ولفتت إلى أن الإمارات أثبتت دوماً أن الاستثمار في العمل المناخي يفتح آفاقاً واعدة للتنمية الاقتصادية، ويوفر وظائف جديدة، ومهارات تواكب متطلبات المستقبل وبالتالي تتمتع الإمارات بمكانة متميزة تؤهلها لاستضافة العالم، ومد جسور الحوار والتواصل لتسريع التقدم على مختلف مسارات العمل المناخي، سواء بالتكيف مع التداعيات أو المساهمة في مواجهة الأعباء.
واختتمت بالقول إن استضافة الإمارات، مؤتمر الأطراف المقبل (COP 28) ستمثل منصة استثنائية من أجل مساعدة العالم على تحقيق الكثير فيما يتعلق بمواجهة التغير المناخي من أجل غدٍ أفضل للجميع.
المصدر : أ ش أ