أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، توقيع عقد لشراء 300 مليون جرعة من لقاح محتمل ضد فيروس “كورونا” المستجد تعمل على تطويره شركتا الأدوية العالميتان “سانوفي” الفرنسية و”جلاكسو سميث كلاين (جي.إس.كي)” البريطانية، ليكون ثاني اتفاق من نوعه يوقعه الاتحاد بعد اتفاقه مع “أسترازينيكا” البريطانية.
وذكرت المفوضية الأوروبية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، “اليوم، دخل اتفاق ثان مع شركة للصناعات الدوائية حيز التنفيذ بعد التوقيع الرسمي للعقد بين (سانوفي-جي.إس.كي) والمفوضية.. سيسمح العقد لجميع دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء بشراء ما يصل إلى 300 مليون جرعة من لقاح سانوفي-جي.إس.كي”.
وأوضح البيان أن الدول الأعضاء قد تتبرع بجرعات من اللقاح المحتمل للدول صاحبة الدخول المنخفضة والمتوسطة، كما ستكثف الشركتان المصنعتان جهودهما لتقديم نسبة كبيرة من إنتاجهما من اللقاح من خلال تعاون مع مشروع (كوفاكس) المعني يضمان وصول لقاح مضاد لـ”كوفيد-19″ للدول متوسطة الدخل والأقل دخلا خلال وقت مناسب.
وأشارت المفوضية إلى اتفاقها الأول مع شركة (أسترازينيكا) المصنعة للّقاح الواعد الذي تطوّره جامعة “أكسفورد” البريطانية، على شراء مئات الملايين من الجرعات لدول الاتحاد، لافتة إلى أنها تواصل أيضا مناقشة توقيع اتفاقات مماثلة مع شركات أخرى تعمل على تطوير لقاح مضاد لـ”كوفيد-19″، وهي شركات “حونسون آند جونسون” و”موديرنا” الأمريكيتان، و”كيورفاك” و”بيونتك” الألمانيتان.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير ليين: “بعقد اليوم مع سانوفي-جي.إس.كي، تُظهر المفوضية الأوروبية مرة أخرى التزامها لضمان وصول عاجل للقاحات آمنة وفعالة ومعقولة الثمن ليس فقط لمواطنيها ولكن أيضا لشعوب العالم الأفقر والأكثر عرضة”، مؤكدة أنه سيجري التوصل قريبا لاتفاقات مع شركات أدوية أخرى و”بناء حافظة متنوعة من اللقاحات الواعدة، القائمة على أشكال متنوعة من التقنيات، بما يزيد من فرصنا لإيجاد علاج فعال ضد الفيروس”.
وقالت مفوضة الاتحاد لشئون الصحة ستيلا كيرياكيدس: “في ظل مرور عدة بلدان أوروبية بموجات تفشٍ جديدة لفيروس كورونا بعد فترة الصيف، يصبح وجود لقاح آمن وفعال شيئا أكثر جدوى من أي وقت مضى للتغلب على هذه الجائحة وآثارها المدمرة على اقتصاداتنا ومجتمعاتنا”، معتبرة أن اتفاق اليوم يزيد من إمكانيات بروكسل ضمانا لإمكانية عودة مواطني الاتحاد الأوروبي والعالم تدريجيا لحياتهم الاعتيادية والشعور بالأمان مجددا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)