قالت نتائج أبحاث جديدة إن أكبر مصدر لتلوث الهواء في المكاتب المكيفة هو جسم الإنسان، لأنه يقوم بتفريق الكثير من الجراثيم والمركبات المتطايرة عن طريق: التنفس والعطور ومزيلات رائحة العرق. وتوجد أدلة على أن التعرَض للهواء الملوث يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان
ويقضي كثير من الناس 40 ساعة أسبوعياً داخل مكاتب مكيفة، ولا يتم التفكير في درجة تلوث الهواء في بيئة العمل المغلقة، حيث ينصب الاهتمام دائماً على تلوث الهواء في الشوارع والمناطق القريبة من الطرق السريعة أو المصانع، ويتم إغفال مكاتب العمل.
وأجريت أبحاث الدراسة الحديثة في جامعة بوردو، وعُرضت نتائجها مؤخراً في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لأبحاث الهواء.
ولفتت الأبحاث الانتباه إلى أن تركيبة الهواء داخل بيئة العمل المكيفة تتغير على مدار اليوم، وتتأثر بدرجة تنقية الهواء التي يوفرها التكييف، ومدى ازدحام المكاتب بالموظفين والمتعاملين.
ونظراً لأن الموظفين يقضون ساعات طويلة من النهار في بيئة العمل المكيفة يؤثر مدى تلوث الهواء فيها على الصحة العامة، ودرجة مخاطر الإصابة ببعض الأمراض.
وحذّرت الدراسة من مادة الإيزوبرين التي توجد في الزيوت الأساسية، وهي مادة متطايرة وقابلة للاشتعال وتؤثر سلباً على التنفس في أماكن مغلقة.
وجاءت مادة الأوزون تالية في التحذير، وهي مادة تأتي من الهواء الخارجي إلى داخل المكاتب، وتتفاعل مع المركبات الأحادية كالتي توجد في المواد المضادة للتعرّق، وقشر البرتقال، وتلتصق في أنسجة الرئة مهددة الصحة.
أما المصدر الثالث لتلوث الهواء داخل المكاتب الذي حذّرت من الدراسة فهو المواد الكيميائية في مزيلات رائحة العرق ومنتجات التجميل والعناية بالشعر، فعلى الرغم من أن أنظمة التهوية تستخرجها، إلا أن زيادتها داخل أماكن مغلقة تؤثر على جودة الهواء.
المصدر : وكالات