قالت صحيفة الإندبندنت في مقالا بعنوان ” نحن نحيي ذكرى الحرب العالمية والفلسطينيون يعيشون تبعاتها”.
تقول الصحيفة إن هناك دوما طريقة لطالما استخدمها الاوروبيون لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى قبل 100 سنة وهي طريقة مختلفة عما يألفه الجميع رغم أنهم يستخدمونها، وهي نسيان ضحايا الحرب ممن لم تكن لديهم العيون الزرقاء الأوروبية.
وتذكر الصحيفة عددا من الشعوب التي تأثرت بتبعات الحرب العالمية الأولى ومنهم ضحايا الحرب من الأتراك ونحو مليون ونصف مليون عربي في المجاعة وعمليات النهب التي وقعت في الشام مضيفا أن كل هؤلاء لا يذكرهم الغرب عندما يتذكر ضحايا الحرب العالمية الأولى.
وتتذكر الصحيفة وعد بالفور الذي صدر عام 1917 لصالح دعم حق اليهود في إنشاء وطن قومي لهم في فلسطين التي كانت في هذا الوقت ذات أغلبية فلسطينية ساحقة من السكان ثم ما تلاه من اتفاق سايكس بيكو الذي مزق العالم العربي وشكل خيانه للوعود التي أعطيت لهم بالاستقلال ثم تقدم الجنرال اللنبي نحو القدس والسيطرة عليها بعدما استخدم قنابل الغاز للمرة الأولى في الشرق الأوسط
وتعتبر الصحيفة أن كل المشاكل والازمات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط بما فيها سوريا وغزة والعراق والضفة الغربية تعد من النتائج الدموية للسياسات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى.
وتختم الصحيفة قائلا إن الفلسطينيين الذين يستيقظون يوميا في مخيمات اللاجئين في نهر البارد أو عين الحلوة أو صابرا وشاتيلا في لبنان يعانون يوميا بسبب جرة القلم التي جعلت بالفور يضع توقيعه على تلك الوثيقة عام 1917 مضيفا أن هذه المعاناة متصلة ومستمرة وصولا إلى الفلسطينيين الذين يعانون من القصف الإسرائيلي في غزة قبل أيام.
وتعتبر الصحيفة أن كل هذه الأحداث تؤكد “ان الحرب العالمية الاولى لم تنته حتى الآن حتى هذا اليوم الذي نحتفل فيه بمرور 100 عام على انتهائها”.