قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن قوة الزلزال الذى ضرب نيبال يوم السبت الماضى، والتى بلغت 7.8 على مقياس ريختر، تعادل قوة 20 قنبلة ذرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا البلد الآسيوى المنكوب ضربه عدد من الزلازل على مدار السنين، نظرا لقربه من قمة إيفرست وأطول سلسلة جبالل فى العالم “الهيمالايا” والتى نشآت لتصادم اثنتين من الصفائح التكوينية العملاقة.
لكن هذه المرة، كان الدمار أكبر بكثير من المعتاد، حيث راحت نيبال ضحية لأكبر حدث زلزالى منذ 80 عاما.
وكانت المشكلة الأولى فى قوة الزلزال التى وصفها أحد الخبراء بأنها مشابهة لقوة 20 قنبلة نووية هيدروجينية، أى أكبر عدة مرات من القنبلة الذرية التى دمرت مدينة هيروشيما فى الحرب العالمية الثانية.
والمشكلة الثانية أن مركز الزلزال كان على بعد 40 ميل فقط شمال غرب المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان فى نيبال، وهى العاصمة كاتماندو. وما زاد من الآثار المدمرة قرب الزلزال، حيث كان على بعد ما بين 10 إلى 15 كيلو مترا تحت سطح الأرض، بما يعنى أن الشعور بالهزة كانت أقوى بكثير، ففى الزلازل العميقة تمتص الأرض قوة الاهتزاز، وعادة ما يتبع عدد من الهزات الارتدادية، والتى تميل إلى انخفاض قوتها ومعدلها بمرور الوقت، ويمكن الشعور بها على بعد مئات الأميال، أحد هذه التوابع حدث بعد ساعة فقط من الزلزال الرئيسى وكانت قوته 6.6 رختر، وحدث أكثر من 20 تابعا منذ الزلزال.
ومبعث القلق كما تقول الصحيفة أنه برغم تراجع قوة التوابع، لا يزال بإمكانها مواصلة إلحاق الضرر بالمبانى التى ضعفت بالفعل بسبب النشاط السابق. وقالت الإندبندنت إن نيبال على وجه التحديد عرضة للزلازل بسبب موقعها عند تقاطع اثنتين من الصفائح التكوينية العملاقة التى تدفع إيفرست وبقية سلسلة جبال الهيمالايا لأعلى بضعة ميليمترات كل عام.
المصدر: وكالات