لا تزال وفاة الزعيم نيلسون مانديلا تحتل العناوين الرئيسية للصحف البريطانية الصادرة السبت وإن كانت بعض الصحف تناولت، على استحياء، عددًا من قضايا الشرق الأوسط ولا سيما على صفحات الرأي وتقارير المراسلين.
وتحت عنوان “وماذا بعد الحداد” نشرت صحيفة الإندبندنت مقالاً على صفحتها الرئيسية مصحوبًا بصورة ضخمة للزعيم الراحل مزينة بتوقيعات ورسائل تعزية من محبيه وأنصاره في جنوب إفريقيا.
ويقول كاتب المقال بيتر بوبام، إن الزعيم الإفريقي الراحل حلم بأن تكون جنوب إفريقيا “بلاد قوس قزح تعيش في سلام مع نفسها ومع العالم”.
وأضاف الكاتب كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أنه في خلال الساعات التي أعقبت الإعلان عن وفاة مانديلا زحف آلاف المواطنين من كل أنحاء البلاد بشتى طبقاتهم سواء من البيض أو السود صوب منزله الواقع في ضاحية بمدينة جوهانسبرج حيث توفى وسط أفراد أسرته.
ويصف بوبام تجمع الحشود أمام منزل مانديلا بأنه عالم مصغر يجسد تكوين تلك الأمة.
ثم خصص الكاتب جزءًا من مقاله لعرض كلمات العزاء والمواساة التي بعث بها الزعماء والمسئولون والشخصيات الشهيرة حول العالم للإعراب عن حزنهم لوفاة مانديلا.
ويعرض الكاتب بعض المشاكل التي تمر بها جنوب إفريقيا حاليًا لا سيما معدل أعمال العنف وجرائم السرقة بالإكراه ولكنه يرى أن قضية عدم المساواة، المرض المزمن بحسب وصفه، الخطر الأكبر الذي يحيق بتلك الأمة التي شهدت ثورة قادها مانديلا ونادت بالمساواة والمصالحة.
ويخلص المقال إلى أن جنوب إفريقيا تحتاج في الوقت الراهن زعيمًا جديدًا قادرًا على ارتداء عباءة مانديلا وتحقيق حلمه وإنجاز المهمة.
المصدر: وكالات