نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا يسلط الضوء على تصريحات رئيس الخطوط الإماراتية الجوية، التى قال فيها إن حادث الطائرة الروسية المنكوبة ومن قبلها الطائرة الألمانية التى أسقطها ربانها موديا بحياة 144 راكبا يجب أن يمثلا درسًا يغير من أساسيات صناعة الطيران.
ويرى التقرير، أن تحطم الطائرة الروسية يجب ألا يتحول إلى صراع بين فرضيات ونظريات وساحة لتصفية حسابات سياسية، فالمطلوب فقط هو التوصل إلى حقيقة ما جعل الطائرة تتحطم بسيناء لتحصد أرواح كل ركابها.
وأشار التقرير إلى حادثة لوكيربى الشهيرة قبل 27 عام، والتى مثلت مأساة أنذاك بانفجار الطائرة البوينج 747 على ارتفاع 31 ألف قدم فوق بلدة لوكيربى بأسكتلندا، ليقتل 243 راكبا، ويظل السبب غامضا حتى اللحظة الأنية، رغم القبض على الليبى عبد الباسط المجراحى.
ويقول تقرير الإندبندنت أن كل من القضاء الأسكتلندى ونظيره البريطانى فضلا السير وراء تكهنات وحبس مواطن ليبى عرف بصلاته بأجهزة الاستخبارات الليبية، دون التوصل إلى حقيقة كيفية انفجار الطائرة فوق سماء بلدة لوكيربى، أو كيفية وصول القنبلة إلى متن الطائرة المنكوبة، هذا السؤال يظل مطروحا رغم القبض على الليبى المجراحى أنذاك، وهو الأمر الذى يجب تجنبه مع قضية الطائرة الروسية المنكوبة.
يطالب التقرير بالابتعاد عن التكهنات والتمسك بما تتوصل إليه التحقيقات لتتعلم صناعة الطائرات المدنية درسا يجعلها قادرة على صياغة أسس وقوانين تزيد من أمنها.
هذا، ولم يصدر حتى الآن أى بيانات أو تصريحات عن لجنة التحقيق الرسمية المكلفة ببحث أسباب سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء توضح أسباب سقوط الطائرة المفاجئ بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ.