أبرزت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية افتتاح هرم الملك زوسر المدرج الذي يُعتقد أنه الأول من نوعه بعد مشروع ترميم استغرق 14 عامًا وتكلف حوالي 6.6 مليون دولار.
وقالت الصحيفة إن هرم زوسر الذي يقع غرب القاهرة بنى بالقرب من موقع سقارة الأثري ، قبل حوالي 4700 عام، موضحة إن الموقع خاص بدفع الملك زوسر، أحد ملوك الأسرة القديمة ، ويقال إنه مستشارة، الوزير إيمحوتب بناه للملك زوسر ثاني ملوك الأسرة الثالثة كمقبرة في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد، وهو من أهم المباني التي استخدم فيها الحجر بشكل موسع لأول مرة في تاريخ مصر، كما أنه يعتبر التطور الثاني بعد بناء المصطبة كمقبرة، ويسبق بناء الهرم الكامل الذي شيده الملوك سنفرو، وخوفو، وخفرع، ومنكاو- رع.
وأوضحت الصحيفة أن الهرم هو أول بناء حجري موسع في التاريخ ، وكذلك أكبر مجمع جنائزي هرمي.
يبلغ طول الهرم 60 مترًا ، ويتكون من ست مصطبات مكدسة فوق حجرة الدفن.
ويبلغ عمق الغرفة نفسها 28 متراً ، ويبلغ عرضها 7 أمتار.
وقالت “الإندبندنت” إن الموقع المدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي كان متروكا لعقود من الزمن وكان معرضًا لخطر الانهيار عندما أعلنت الحكومة المصرية عن مشروع الترميم في عام 2006.
وفي حديثه في الافتتاح ، قال وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني: “نحتفل اليوم بإنجاز مشروع درء الخطر والحفاظ على واستعادة أول وأقدم هرم في مصر”.
وأضاف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي: “على الرغم من أننا بالطبع فخورون جدًا بأن هذا تراث مصري، إلا أننا نعلم جيدًا أنه من التراث العالمي الذي نحرص على الحفاظ عليه.”
ويعتبر هرم زوسر أو هرم سقارة أو الهرم المدرج، أحد أهم المعالم السياحية في جبانة سقارة شمال غرب مدينة ممفيس القديمة في مصر، بُني خلال القرن 27 ق.م لدفن الفرعون زوسر؛ بناه له وزيره إمحوتب، وكان المهندس والطبيب أمحتب هو المهندس الأساسي للمجموعة الجنائزية الواسعة في فناء الهرم وما يحيطه من هياكل الاحتفالية.
ويتكون أول هرم مصري من ست مصاطب بُنيت فوق بعضها البعض، ليمثل تطورًا هائلاً في تصميم القبور في ذلك العهد الذي كان يكتفي بمصطبة واحدة، ويبلغ ارتفاعه 62 مترًا (203 أقدام)، وكان مُغطى بالحجر الجيري الأبيض المصقول، ويُعتبر أول بنية حجرية وقتها، على الرغم من أن الحوش المعروفة باسم جسر المدير يبدو أنه سبق بناء الهرم.