ذكرت صحيفة اإندبندنت البريطانية إن المخاوف تتزايد من أن الاتفاق النووي الإيراني على وشك الانهيار.
وقالت الصحيفة إن الصفقة الرامية إلى فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني معرضة لخطر الانهيار في ظل عناد الولايات المتحدة بشأن تخفيف العقوبات وتردد الإدارة في طهران بشأن فوائد التوصل لاتفاق.
وقال مسؤول مشارك في المحادثات التي كانت قد توقفت في وقت سابق من العام، للإندبندنت، بشرط عدم الكشف عن هويته: “الصفقة لم تمُت تماما، لكنها على جهاز الإنعاش”.
ونقل الكاتب عن خبراء تحذيرهم من أن الوضع الراهن غير مستدام، وأن انهيار الصفقة قد يؤدي إلى تصعيد مسلح.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالتباطؤ، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحفيين الثلاثاء: “هذه ليست مناورة يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى”.
وحذر وزير المالية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، هذا الأسبوع، من أن “المواجهة مع إيران مسألة وقت فقط، وليس الكثير من الوقت”.
وتقول الصحيفة إن اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة كانت تعمل إلى حد كبير حتى انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منها في عام 2018، وفرض عقوبات جديدة وصارمة كانت تهدف إلى إجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات لإبرام صفقة أكثر ملاءمة لواشنطن وشركائها الإقليميين.
وفشل مخطط ترامب ورفعت إيران من مستوى برنامجها النووي، ورفضت التعامل مع واشنطن.
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس جو بايدن تعهد بالعودة إلى الاتفاق عندما تولى منصبه في يناير لكنه انتظر شهورا قبل مخاطبة إيران.
وتقول الصحيفة إن حسابات إيران تظل غامضة إلى حد كبير.
ولا تزال عقوبات إدارة ترامب سارية إلى حد كبير.
وكان رئيسي وعد بخفض التضخم وتصحيح الاقتصاد وقد تلوح مشاكل في الأفق إذا فشل.
وتؤكد الصحيفة أن انعدام الثقة بين الطرفين ازداد في الآونة الأخيرة. إذ بدأ الإيرانيون في الشك في ما إذا كانت إدارة بايدن، التي تعاني من تحديات كثيرة، مستعدة لعقد صفقة مع إيران سيكون لها فوائد سياسية مشكوك فيها. وفي غضون ذلك، تتزايد شكوك الدول الغربية وإحباطها من تحركات طهران.
المصدر : بي بي سي