صحيفة الإندبندنت البريطانية اهتمت بالمشهد في لبنان وكتبت مقالات بعنوان “مع تفشي التضخم، يواجه لبنان خطر الانهيار”.
وتقول الكاتبة “وفقا لأحدث البيانات الصادرة هذا الأسبوع من الإدارة المركزية للإحصاء في لبنان، تضاعفت تكلفة المواد الغذائية في لبنان أربع مرات خلال العام الماضي، في حين ارتفعت أسعار الملابس والمعدات المنزلية والمفروشات 6 أضعاف”.
وتنقل الكاتبة عن البنك الدولي قوله إن “لبنان لديه أعلى أسعار للمواد الغذائية في الشرق الأوسط في الوقت الحالي. ويرجع ذلك جزئيا إلى انهيار العملة المحلية، التي لا تزال مربوطة رسميا بـ 1500 ليرة للدولار، ولكن وصلت في السوق السوداء الموازية والأكثر واقعية، إلى 10 أضعاف هذا المستوى”.
“إنها حلقة مفرغة لأن لبنان يعتمد على الدولار ويعتمد بشدة على الواردات. مع ندرة الدولارات، تنخفض الليرة أكثر، وهو ما يزيد الطلب على الدولار ويزيد ندرة”.
وتابعت الكاتبة أنه “في الوقت الحالي، يستخدم البنك المركزي آخر بقايا احتياطياته الأجنبية لدعم واردات القمح والوقود والأدوية بسعر 1500 ليرة والمواد الغذائية وغيرها من المستلزمات الحيوية بسعر الصرف الثاني البالغ 3900 للدولار، حتى يمكن الناس من أن لا تجوع”.
“لكن هذا لا يمكن أن يستمر لفترة أطول. في الأسبوع الماضي، قال وزير المالية المؤقت غازي وزني إن أموال البنك المركزي المخصصة لتمويل واردات الضروريات الأساسية ستنفد بحلول نهاية مايو المقبل. إذا تم قطع الدعم عن المواد الغذائية والأدوية، فسترتفع الأسعار مرة أخرى، الأمر الذي يزيد من قيمة الليرة.
واختتمت الكاتبة “الطريقة الوحيدة لتقليل التأثير الكارثي لهذه الأزمة على الناس، لمنع حدوث مجاعة محتملة، هو تشكيل حكومة جديدة. يجب على النخبة السياسية تنحية خلافاتهم جانبا الآن والعمل معا لإنقاذ هذه السفينة الغارقة”.
المصدر : وكالات