قالت صحيفة الإندبدنت، إن الصفقة العسكرية التى جمعت تركيا وأمريكا نهاية يوليو الماضى جاءت على حساب الأكراد الذين كانوا الحليف الأكثر تأثير لأمريكا فى حربها ضد داعش.
وأوضحت الصحيفة البريطانية فى مقال أن الولايات المتحدة الأمريكية سمحت للسلطات التركية باستهداف الأكراد فى تركيا وسوريا والعراق مقابل استخدام قاعدة انجرليك الجوية التركية المتواجدة بالقرب من الحدود السورية، مشيرة إلى قيام قوات تركيا الجوية بتوجيه 300 ضربة جوية لقواعد الأكراد، فى حين أنها لم توجه سوى 3 ضربات جوية لمليشيات التنظيم المسلح داعش.
يرى المقال أن أمريكا تضحى بحليفها العسكرى الأهم فى مواجهة تنظيم داعش، فالأكراد هم القوى الوحيدة التى استطاعت أن تهزم داعش فى معارك برية، مثل نجاحها فى فض حصار مدينة كوبانى الحدودية وسيطرتها على مدينة تل الأبيض بين سوريا وتركيا، مما أتاح لها السيطرة على 550 ميلا من حدود تركيا مع سوريا، الأمر الذى أثار قلق تركيا ودفعها لتحجيم التحركات التركية التى قد تتطور إلى انفصال أو استقلال ذاتى.
يتهم المقال تركيا بإجهاض المحاولات التى تستهدف استئصال التنظيمات الأصولية داخل سوريا، مرجحا قيام جهاز الاستخبارات التركى بإعطاء معلومات لمليشيات جبهة النصرة سهلت له هزيمة الكتيبة 30، وهى قوة أشرفت أمريكا على تدريبها لمواجهة داعش ونظام بشار الأسد داخل سوريا.
المصدر:وكالات