قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن إسرائيل أقدمت على قطع إمدادات المياه عن مناطق واسعة من الضفة الغربية، خلال شهر رمضان المعظم.
وأضافت الصحيفة البريطانية نقلا عن مسئولين فلسطينيين أن عشرات الآلاف من مواطني الضفة الغربية باتوا غير قادرين على الحصول على المياه الصالحة للشرب خلال شهر رمضان، والذي يكونون فيه صائمين في الوقت الذى ارتفعت فيه درجات الحرارة لما فوق 35 درجة مئوية.
وأوضحت ان شمال مدينة جنين التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 40 ألف مواطن، تعاني من انقطاع إمدادات المياه للنصف من قبل شركة مكوروت وهى شركة المياه الوطنية في إسرائيل، وجنين هي موطن لمخيم للاجئين أنشئ فى عام 1952 ويضم أكثر من 16 ألف لاجئ مسجل.
وقال أيمن ربيع، المدير التنفيذي لمجموعة هيردوليجى الفلسطينية إنه في بعض المناطق مازالت المياه منقطعة لأكثر من 40 يوما.
وأضاف ” الناس يعتمدون على شراء المياه من شاحنات بيع المياه او العثور على مصادر بديلة مثل الينابيع، وغيرها من نقاط تعبئة المياه فى جوارهم… الأسر مضطرة للعيش على 2 أو 3 او 10 لتر مياه للفرد في اليوم”.
وقال صالح حجازي الباحث المتخصص في شئون إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بمنظمة العفو الدولية إن الوضع بات مقلقا.
وأضاف ” إسرائيل تسمح للفلسطينيين بالوصول إلى جزء فقط من موارد المياه المشتركة فى الضفة الغربية المحتلة، مع حصول المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية على إمدادات غير محدودة من المياه مما يمكن المستوطنين من الحفاظ على حدائق يانعة وملء حمامات السباحة الخاصة بهم”.
وأضاف “المياه أحد الاحتياجات الأساسية، ويجب على شركة المياه الإسرائيلية إعادة ضخ الإمدادات إلى الفلسطينيين، وينبغي للسلطات الإسرائيلية ان تضع حدا لسياسة المياه التميزية، ورفع جميع القيود التعسفية التي تفرضها حاليا على وصول الفلسطينيين إلى هذا المورد الحيوي”.
المصدر: وكالات