حذرت دراسة طبية من الإفراط في استخدام الهاتف الذكي الذي يشبه تأثير تعاطى المخدرات.
وأظهرت نتائج الدراسة، التى نشرت فى عدد إبريل من دورية (الضوابط العصبية)، أن الأشخاص الذين استخدموا هواتفهم الذكية بمعدلات أعلى شعروا بالعزلة، والوحدة ونوبات اكتئاب وقلق.
وقال الدكتور إريك بيير، الأستاذ فى جامعة”سان فرانسيسكو”الأمريكية :” يبدأ الإدمان السلوكى لاستخدام الهواتف الذكية فى تكوين روابط عصبية فى المخ بطرق مشابهة لما يعانيه المدمن الذى يتعاطى مخدر “أوكسيكونتين” بشكل تدريجى”.
وأظهرت الدراسة، التى أجريت على 134 مشاركا، أن إدمان استخدام تكنولوجيا الوسائط الإجتماعية قد يكون له تأثير سلبي على التواصل الإجتماعى .
ويعتقد الباحثون أن الشعور بالوحدة هو جزء منه نتيجة لاستبدال التفاعل وجها لوجه مع شكل من أشكال الاتصال، حيث لا يمكن تفسير لغة الجسد والإشارات الأخرى.. كما وجد الباحثون أن مستخدمي الهواتف الذكية يقرنوه بأنشطة أخرى مثل مشاهدة وسائل الإعلام الأخرى أو تناول الطعام، يأتى ذلك فى الوقت الذى يتيح هذا النشاط المستمر القليل من الوقت للهيئات والعقول للإسترخاء والتجديد.
وحذر الباحثون من أن الإخطارات والاهتزازات وغيرها من التنبيهات وغيرها التى تردنا من هواتفنا الذكية وأجهزة الكومبيوتر “تجعلنا نشعر بأننا مجبرون على النظر إليها عن طريق إطلاق نفس المسارات العصبية فى أدمغتنا التى كانت تنبهنا فى وقت ما إلى خطر وشيك، مثل هجوم نمر مفترس.. لكننا الآن نختطف من قبل تلك الآليات نفسها التى كانت تحمينا وسمح لنا بالبقاء على قيد الحياة من أجل ترقب معلومات تافهة “.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)