الإسلام والهجرة والحجاب.. أبرز الاختلافات بين ماكرون ولوبان المتنافسان الرئاسيان بفرنسا
يتنافس الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون وغريمته مرشحة التجمع الوطني اليميني المتطرف في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية المقرر في 24 أبريل الجاري.
المرشحان يتباينان في كل المجالات، الاقتصاد والمؤسسات وأوروبا بالإضافة إلى الهجرة والإسلام، الملفين اللذين شكلا محور الحملة الانتخابية.
الهجرة… مارين لوبان أكثر راديكالية
يقف إيمانويل ماكرون مثل مارين لوبان على خط ثابت حيث يتفق كل منهما على تقييد حق اللجوء.
يقترح ماكرون تسهيل عملية ترحيل اللاجئين الذين رفضت طلباتهم ومراجعة شروط الحصول على تصاريح الإقامة لأكثر من 4 سنوات وإدراج امتحان للغة الفرنسية لتحقيق الاندماج المهني.
فيما تقترح لوبان ضرورة تقديم هذه الطلبات من البلد أو الموطن الأصلي في السفارات الفرنسية في الخارج قبل أي هجرة.
يتفق المرشحان بدرجات متفاوتة على تشديد عملية الحصول على الجنسية الفرنسية.
يريد الرئيس المنتهية ولايته اشتراط إتقان اللغة الفرنسية، فيما تريد منافسته إلغاء حق الأرض والحصول على الجنسية تلقائيًا عن طريق الزواج، وتعتزم أيضا إدراج الظروف المؤدية إلى إسقاط الجنسية الفرنسية في الدستور.
كما تؤيد مارين لوبان الطرد المنهجي لـ “المجرمين غير القانونيين والمنحرفين والمجرمين الأجانب”، فضلاً عن القصر غير المسجلين.
كما تدعي توفير أكثر من 15 مليار يورو سنويًا من خلال تطبيق سياسة “التفضيل الوطني” للاستفادة من المساعدات الاجتماعية وذلك من خلال استبعاد المستفيدين الأجانب (الأمر الذي يتعارض مع مبدأ المساواة المنصوص عليه في الدستور الحالي، وبالتالي يتطلب مراجعة دستورية).
الإسلام والحجاب
حاولت مارين لوبان تبيض صورة وجهها من خلال التخفيف من حدة خطابها حول الإسلام والمسلمين، وقالت في أكثر من مناسبة إنها ليس لها مشكلة مع الإسلام ولا تهاجم المسلمين.
وأوضحت مرشحة التجمع الوطني أنها لن تسمح بانتشار “إيديولوجية الإسلام” أو ما أصبح يعرف بالإسلاموية في فرنسا.
وأعلنت لوبان أنها ستحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وستفرض غرامة مالية لمعاقبة النساء اللواتي لا تحترمن هذا الحظر.
وتابعت المرشحة اليمينية المتطرفة أن عمليات استطلاعات الرأي تشير إلى أن أكثر من 85 بالمئة من الفرنسيين يمانعون ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
أما الرئيس المرشح إيمانويل ماكرون فينتقد بشدة اقتراح لوبان ويقول إن مثل هذه القوانين “من شأنها تقسيم البلاد”.
ولطالما أعلن ماكرون أن “الدولة لا تحارب الدين”، مشددا بقوله “إذا حظرت مارين لوبان الحجاب، بموجب دستورنا، فسيتعين عليها حظر الصليب وكل الرموز الدينية الأخرى”.
ويواصل ماكرون المؤهل للجولة الثانية دعوة المسلمين واليهود إلى التجمع خلفه ضد اليمين المتطرف في برنامجه الانتخابي “أريد فرنسا أن تحارب بحزم ضد النزعة الانفصالية الإسلامية ولكنها، من خلال العلمانية، تسمح للجميع بممارسة شعائرهم الدينية”.
المصدر: وكالات