كتبت صحيفة الإتحاد الإماراتية أنه بقدر الفرحة التي غمرت دوائر سورية وعربية ودولية عديدة لسقوط بشار الأسد ونظامه، برزت الخشية مِن أن يحل محله نظامٌ ذو توجهات إرهابية يعيد إلى الأذهان التجربة الأليمة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وفي مواجهة هذه المحاولات كان واضحاً أن الرجل الأول في النظام الجديد يتبع استراتيجية محددة تتكون من عنصرين أساسيين؛ أولهما إطلاق تصريحات عامة مطمئنة حول توجهات السلطة الجديدة والثاني، هو إحالة القضايا التفصيلية إلى آليات ومرجعيات ترجئ الإجابة عن الأسئلة المهمة بدعاوى مختلفة.
وتقول الصحيفة أن خارطة طريق الجولاني تبدو رائعة، لكن عيبها الرئيسي أنها لا تضمن أي شيء، خاصةً أن ثمة إلحاحاً في تصريحات مسؤولي السلطة الجديدة على معنى أن الدستور يجب أن يتسق مع ثقافة الشعب السوري التي لا نعرف رؤيتَهم لها، بل لا يوجد أصلاً ما يضمن أن يسود الاستقرار سوريا في المستقبل المنظور، نظراً للطبيعة الفسيفسائية للديموغرافيا السورية التي تقتضي جهداً دؤوباً وموضوعياً للتعامل معها.
المصدر: وكالات