تواصل صحيفة الأيام الفلسطينية متابعتها للتطورات المتلاحقة في غزة ولفتت في نفس الوقت إلى خطورة الوضع في الضفة .. وفي مقال لها تحت عنوان “خطط ومخططات” ..
لم تكن غزة ضمن حسابات الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تتشكل من خليط من القوميين والدينيين هدفها إعادة تجسيد نصوص دينية تفترض أن الضفة الغربية كانت مسرح أحداثها.
قطاع غزة كان منطقة نائمة في تقدير نتنياهو الذي حافظ على عدم إجراء أي تغيير جيوبوليتيكي, ولم تمثل غزة شيئاً في المخيلة الإسرائيلية سوى مشكلة أمنية تحاول إسرائيل حلها، لكنها في العقيدة لا شيء حتى أن برنامج هذه الحكومة رغم تطرفها وشهيتها الأيديولوجية المفتوحة للتوسع لم يأتِ على ذكر غزة.
لكن تحت ستار الحرب على غزة تجد إسرائيل فرصة لتسريع ضم الضفة. فالعالم مشغول مع غزة والكاميرا تفتح عدساتها هناك.
الإجراءات التي قررتها الحكومة في اجتماعها الأخير من توسيع للمستوطنات في الضفة الغربية رغم أزمتها الاقتصادية في هذه الحرب، وكذلك إضفاء الشرعية على خمس مستوطنات مصنفة غير قانونية وتطبيق القانون الإسرائيلي في مناطق تسيطر عليها السلطة إدارياً ومجموعة إجراءات عقابية ضد السلطة، لا تدع مجالاً للشك ولكنها تترك الفلسطينيين أمام مصير سياسي شديد الصعوبة في ظل واقع هو الأشد منذ نشأت قضيتهم.فهم يتعرضون لإبادة جماعية دون أن يستطيع أحد وقفها هذا في غزة أما في الضفة فهي درة السياسة الإسرائيلية التي ينشغل بها العقل السياسي.
المصدر : صحيفة الأيام الفلسطينية