قالت جريدة “الأوبزرفر” البريطانية أن الحكومة الصومالية أعلنت منع احتفالات أعياد الميلاد “الكريسماس” محذرة ان هذا النوع من الاحتفالات الدينية المسيحية تهدد الهوية الإسلامية للبلاد .
وقال مسؤولون في وزارة الشؤون الدينية “هذه الاحتفالات لاعلاقة لها بالديانة الإسلامية” وأكدوا إن أعضاء الأجهزة الأمنية تلقوا تعليمات برفع درجة التأهب لمنع أي تجمعات تهدف للاحتفال بالكريسماس – على حد قول الجريدة .
وقال الشيخ محمد خيرو، المدير العام لوزارة الشؤون الدينية الصومالية في مؤتمر صحفي “كل الأحداث المرتبطة باحتفالات الكريسماس والعام الجديد مخالفة للثقافة الإسلامية، الأمر الذي يمكن أن يضر بعقيدة المجتمع المسلم ” وأضاف أن “وجود مسلمين يحتفلون بالكريسماس في الصومال ليس أمرا مصيبا ويجب الإقلاع عن هذه الأمور” – على حد قول الجريدة .
وأضافت الجريدة تحذير الشيخ نور بارود جورهان، ممثل المجلس الديني الأعلى في الصومال، من إن احتفالات غير المسلمين قد تثير غضب تنظيم الشباب وتدفعهم إلى شن هجمات.
وأكد المسؤولون أن الأجانب المقيمين في البلاد من حقهم الاحتفال بالكريسماس في بيوتهم بينما صدر قرار بمنع الفنادق والأماكن العامة من إظهار أي تدابير خاصة للاحتفال باليوم ، ويقول مراسلون إنه في الوقت الذي بدأت فيه البلاد التعافي من أثار الحرب الأهلية التى استمرت عقودا طويلة بدأ كثير من الشباب الذين ولدوا ونشأوا في الخارج العودة لبلادهم وأغلبهم يجلب معه ملابس وعادات غربية – على حد قول الجريدة .
يشار إلى أنه لا يتم الاحتفال بالكريسماس في الصومال بشكل واسع خصوصاً بعدما أعلنت البلاد تبني الشريعة الإسلامية عام 2009 لكن كانت بعض الأماكن تحتفل بالمناسبة .
وقال محافظ مقديشو يوسف حسين جمعالي إن تجمعات للاحتفال بالكريسماس قد تكون هدفا لهجمات يشنها تنظيم الشباب المتطرف والذي هاجم فنادق في العاصمة قبل ذلك !
وكان مسلحو التنظيم قد شنوا هجوماً في يوم الكريسماس العام الماضي في مقديشيو قُتل فيه العديد من الأشخاص .
وسوف تجري احتفالات الكريسماس في مقرات الأمم المتحدة وقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال حيث ينتشر الآف الجنود لدعم الحكومة في مواجهة تنظيم الشباب المتطرف الذي يتهم بالارتباط بتنظيم القاعدة الارهابى .
تجدر الاشارة إلى أن الصومال هي ثاني دولة مسلمة، بعد سلطنة بروناي، تحظر احتفالات الكريسماس هذا العام .
المصدر:وكالات