نشرت صحيفة “الأوبزرفر” مقالاً لمحرر الشئون الخارجية بيتر بيمونت بعنوان “كيف يستطيع الاتفاق الإيراني هز منطقة الشرق الأوسط”.
وقال بيمونت إن “الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني مع الدول الست يقدم فرصة كبيرة لتغيير في التحالفات والمنافسات التي هيمنت على السياسة في منطقة الشرق الأوسط”.
وأضاف بيمونت كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أن “هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نهاية الأسبوع الماضي مع الدول الست الكبرى قد يؤدي إلى إعادة رسم خريطة منطقة الشرق بعد صراع شهدته المنطقة لأجيال عديدة”.
وأوضح بيمونت أنه “في خضم الانقسام المتنامي بين المسلمين الشيعة والسنة في الشرق الأوسط ، والذي تأجج بفعل الصراع الدائر في سوريا ، فإن هذا الاتفاق يقلل من خطر الضربة الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية ، فضلاً عن إمكانية فرض عقوبات إضافية من قبل الولايات المتحدة.
وأردف كاتب المقال: “الدبلوماسية التي أدت التوصل إلى هذا الاتفاق المؤقت تمثل أول إشارة إيجابية عن أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قد رأى فائدة من إجراء محادثات لحل المشاكل العالقة في المنطقة عوضاً عن إطلاق تصريحات غاضبة كما حدث في عهد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد”.
وأشار المقال إلى أن “الإتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني خلق توترات جديدة في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد اضطرابات منذ بدء موجة الربيع العربي في عام 2011” ، مضيفاً أن “قرار تهميش واشنطن لحليفتيها إسرائيل والسعودية من خلال المفاوضات الثنائية السرية التي أجرتها مع إيران منذ أغسطس ، يعد أمراً هاماً أسوة بالتوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني”.
وأوضح كاتب المقال أن “من تداعيات الاتفاق الإيراني مع الدول الكبرى هو إعادة تشكيل العلاقة بين أمريكا والسنة في السعودية ودول الخليج ، فالرياض لا تخشى فقط من تأثير إيران – التي تشارك بشكل متزايد في تأجيج الصراع الطائفي في سوريا – بل هي غاضبة من “خيانة” واشنطن لها”.
وختم بيمونت بالقول إن “تركيا ومصر عبرا عن غضبهما من التوصل إلى هذا الاتفاق الذي سيقوي إيران الشيعية وسيجعلها قوة إقليمية كبيرة”.
المصدر: وكالات