يدخل فريق الكرة بالنادى الأهلى مُعسكره المُغلق استعداداً لمباراة يانج أفريكانز التنزانى، المُقرر لها السابعة من مساء بعد غدٍ الأحد، فى إياب دور الـ32 الأفريقى، وهى المباراة التى شغلت الجميع داخل الفريق وإدارة النادى خلال الفترة الماضية، بسبب هزيمة الأهلى فى لقاء الذهاب بتنزانيا بهدف نظيف، وحاجة الأحمر للفوز بأكثر من هدف فى لقاء العودة، وهى مهمة صعبة فى ظل قوة المنافس، بالإضافة لأزمة الملعب التى فرضت نفسها على سطح الأحداث داخل الفريق بعدما رفضت الجهات الأمنية إقامة اللقاء داخل محافظة القاهرة وتوصّل النادى لاتفاق مع الجهات الأمنية والقوات المُسلحة بخوض المباراة على ملعب المكس بالإسكندرية بعد تدخل المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة.
مُعسكر اليوم يستمر 48 ساعة يحاول خلاله الجهاز الفنى بقيادة محمد يوسف إبعاد لاعبيه عن جميع التوترات الخارجية والحديث المستمر عن تراجع مستوى الفريق، ويتطلع يوسف لعلاج الأخطاء التى فرضت نفسها على الفريق خلال المباريات الماضية، ومنها لقاء الذهاب أمام بطل تنزانيا، وتبدو حظوظ وائل جمعة قائد الفريق كبيرة فى العودة للتشكيل الأساسى فى موقعة الأحد المرتقبة فى ظل حاجة الفريق لقائد يوجّه اللاعبين جيداً خلال اللقاء، بالإضافة للاستفادة من خبرات جمعة، بجانب أن اللقاء سيكون على ملعب جيد ومناخ مُعتدل تقريباً بعكس الحال فى لقاء الذهاب، حيث كانت هذه العوامل أسباب استبعاد جمعة من التشكيل الأساسى وقتها.
الأهلى يتوجه إلى الإسكندرية بعد ظهر اليوم، حيث يخوض الفريق مراناً أخيراً صباح الجمعة قبل استقلال الحافلة والتوجه إلى الإسكندرية والتدريب على ملعب المكس غداً السبت قبل تدريب فريق يانج إفريكانز للتعود على أرضية الملعب.
بعيداً عما سبق، اقترب حسام عاشور لاعب وسط الفريق من الرحيل نهائياً عن النادى نهاية الموسم الماضى، بعدما رفض جميع الحلول والمفاوضات لتجديد عقده وبعدما طلب تأجيل حسم هذا الملف لنهاية الموسم، وفى هذا الشأن علم “اليوم السابع”، أن عاشور وقّع لنادٍ خليجى خلال الأيام الماضية.
وأوضح مصدر مُقرّب من اللاعب أن الأخير وقع على استمارات “مبدئية ” لنادٍ سعودى أو إماراتى، وسيعلن اللاعب عن تفاصيل هذه الخطوة مع نهاية الموسم لرفضه البقاء فى الأهلى والدورى المحلى عموماً لعدة أسباب، أهمها عدم استقرار النشاط الرياضى المصرى، بالإضافة إلى ضعف المقابل المالى المعروض عليه من الأهلى – مليونى و400 ألف جنيه فى الموسم الواحد – فى حين أنه سيحصل على خمسة ملايين جنيه فى الموسم الواحد فى النادى الخليجى، الذى أتفق معه على جميع التفاصيل، بل ووقّع على استمارات مبدئية للانتقال لصفوفه الموسم المقبل.
على صعيد آخر، أثار قرار إدارة النادى بخصم “سلفة” قدرها عشرة آلاف جنيه من راتب الشهرى للاعبين الذى تم صرف الفريق أول أمس الأربعاء، وأبدى اللاعبون استياءهم الشديد من قرار خصم السُلفة، مؤكدين أنهم صبروا كثيراً على النادى بشأن تأخير مستحقاتهم، ومع ذلك أصرت الإدارة على خصم هذه السُلفة مع أول راتب يتم صرفه.
لاعبو الأهلى تحدثوا إلى سيد عبد الحفيظ مدير الكرة، معبرين عن غضبهم من هذا التصرف غير المسبوق من الإدارة الحمراء، لا سيما أنهم صبروا كثيراً على تأخير الراتب وباقى المستحقات فوجدوا الرد قاسياً من جانب مسئولى الأهلى.
المصدر: الوكالات