يستدعى الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى روح الفانلة الحمراء فى محاولة أخيرة لعبور عقبة المغرب التطوانى حين يواجهه فى السابعة من مساء اليوم باستاد بتروسبورت فى إياب دور الـ16 لدورى الابطال الإفريقى بعد ان خسر مواجهة الذهاب بهدف نظيف أحرزه محسن ياجور قبل النهاية بلحظات قليلة.
حاول الأهلى تخطى فارق السرعة الرهيب للصعوبات التى واجهته على مدى 72 ساعة مضت اشتملت على ما خلفته الخسارة من “ذئاب المعلم شحاتة” بالدورى الممتاز بهدف نجمه وابن أسيوط محمد سالم ومطالب البعض بإقالة الجهاز الفنى بقيادة الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى الذى فشل فى صنع فريق جديد يستطيع الدفاع عن أسم الأهلى على حد وصفهم، وما سبق تلك الصعوبات من تصريحات المدرب الإسبانى نفسه التى تم فهمها على أنها هجوم تجاه مسئولى الأهلى وإخلاء مسئوليته من الفشل والسقوط وفقدان الألقاب.
(7) أيام عاشها الأهلى على فوهة البركان الأحمر بدلا من مسمى القلعة الحمراء بسبب تصريحات جاريدو تارة وتذبذب المستوى تارة أخرى ثم الخسارة من المقاولون وقبلها التعادل مع الإسماعيلى والذى أفقد محبيه الأمل نظرياً فى الحفاظ على لقب مسابقة الدورى رغم أن الدرع لا يزال طبقاً للحسابات داخل الملعب.
استطاع الأهلى تجاوز نصف الصعاب بعد أن استدعى جماهيره لحشد “همم” لاعبيه والشد من ازرهم قبل تلك المواجهة وكان حضور محمد ابوتريكة بمثابة كبسولة حياة جديدة فكل ما فعله حضور هذا النجم للمران هو بث الروح فى فريق ملئ بالنجوم والمواهب القادرة على العودة من جديد وصنع الفارق.
وتبقى فقط مواجهة اليوم والتى تمثل أشياء كثيرة للفريق فالفوز بها يمنحهم جرعات كبيرة من الثقة وتذكرة التأهل لدورى المجموعات الأفريقى وفرصة اخرى للجهاز الفنى وحافزا إضافيا، فيما ستكون للخسارة فى ناتج مباراتى الذهاب والعودة عواقب وخيمة لن تتوقف عن إقالة الجهاز الفنى بقيادة الإسبانى جاريدو فى إجتماع مجلس الإدارة المقرر له بعد غد الأثنين ومنح المدرب تذكرة لمدريد وأخرى لفريقه ليتحول تلقائياً لبطولة كاس الاتحاد الإفريقى (الكونفدرالية) التى يحمل لقبها منذ الموسم الماضى بهدف عماد متعب الشهير.
وتعتبر مباراة اليوم هى صراع إسبانى مصرى مغربى من نوع خاص، حيث يقود بطلى مصر والمغرب مدربان إسبانيان، فالفريق الأحمر يقوده خوان كارلوس جاريدو بينما المغرب التطوانى يقوده سيرجيو لوبيرا.
ويدخل الأهلى المباراة ولا بديل أمامه سوى الفوز بفارق هدفين ليستطيع التأهل الى دور المجموعات بهدف احتواء غضب جماهيره وعشاقه بسبب سوء نتائج الفريق فى إفريقيا وآخرها الخسارة أمام التطوانى فى مباراة الذهاب بمدينة تطوان المغربية بهدف دون رد، وايضاً سوء نتائجه فى الدورى المصرى الممتاز واخرها الهزيمة امام المقاولون العرب بهدف نظيف.
ويغيب عن الأهلى حسين السيد الظهير الأيسر للفريق بعد اصابته فى الكتف بالإضافة الى استمرار غياب محمد نجيب الذى يعانى الاصابة بتمزق فى الرباط الداخلى للركبة وعمرو جمال الذى يخضع حالياً لبرنامج تأهيلى بعد اجراء عملية الرباط الصليبى خلال الفترة الماضية والنيجيرى بيتر ايبى بسبب العضلة الخلفية ومعهم لؤى وائل وهناك من لم يتم قيدهم فى القائمة الإفريقية مثل محمد ناجى جدو وشريف عبدالفضيل وأحمد خيرى والبرازيلى هندريك وبات التشكيل الأقرب للأهلى هو: شريف اكرامى فى حراسة المرمى وأمامه سعد سمير وشريف حازم ومحمد هانى وصبرى رحيل (باسم على) وحسام غالى وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا ومحمود تريزيجيه وفى الهجوم وليد سليمان وصلاح الدين سعيدو (عماد متعب).
فيما خاض فريق المغرب التطوانى مرانه الأساسى على ملعب المباراة وذلك بعد وصول البعثة الى القاهرة صباح الخميس وبعدها أدى مراناً خفيفاً بفرع النادى الأهلى فى مدينة نصر، وقال الإسبانى سيرجيو لوبيرا، المدير الفنى لفريق المغرب التطواني، “مواجهة الأهلى صعبة بالنسبة لنا، لكن التطوانى سيدخل المباراة بحثاً عن التأهل لأول مرة فى تاريخه لدور المجموعات بدورى أبطال إفريقيا”.
المصدر : الأهرام سبورت