أكدت صحيفة “الأهرام” أن استضافة القاهرة جلسات الحوار الفلسطيني جاءت لتبعث برسالتين في غاية الأهمية، الرسالة الأولي: هي أن مصر ستظل الصديق الأكثر وفاء، ونضجا للأشقاء الفلسطينيين، ومهما جرت في النهر من مياه فإن القضية الفلسطينية سوف تبقى هي القضية الأهم في أجندة السياسة الخارجية المصرية.
وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها، اليوم الخميس تحت عنوان “فلسطين.. قضيتنا الأولى”، أن الرسالة الثانية، فهي أن أشقاءنا الفلسطينيين مدركون لخطورة اللحظة الراهنة وهي مجئ إدارة أمريكية جديدة بقيادة بايدن، وسعيها إلى تغيير مسار السياسة الخارجية الأمريكية الذي تبناه الرئيس السابق ترامب، وما جلبه هذا المسار من خسائر غير مخفية للقضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن الأشقاء الفلسطينيين راغبون في انتهاز فرصة ما تحدث به بايدن نفسه عن ضرورة البدء في مفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإعادة الأمل في إيجاد حل يرضي الطرفين والدليل هو ذلك الاتفاق الذي توصلوا إليه قبل يومين تحت سماء عاصمة العرب.. “القاهرة”.
وبدورها رأت صحيفة “الجمهورية”، في افتتاحيتها الصادرة اليوم، أنه رغم كل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها مصر، وكذلك تداعيات أزمة “كورونا”.. ووسط اهتمام القيادة السياسية بالإشراف والتوجيه والمتابعة اليومية لمسيرة الإنجازات المذهلة للمشروعات القومية في كافة المجالات.. تؤكد مصر دائما أنها رمانة الميزان والرقم الصعب الذي لا يمكن تجاهله أو تهميشه في كل أزمات وواقع ومستقبل المنطقة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه ما أكثر الأمثلة الواضحة كالشمس على العودة القوية للدور المصري الأساسي في المعادلات السياسية للمنطقة.. ويكفي فقط كمثال أن نؤكد أن المسار السياسي للأزمة الليبية، لم يبأ إل عندما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن “سرت والجفرة” خط أحمر محذرا من تدخل حاسم إذا تم تجاوزه، وبعد ذلك تلاحقت خطوات الحل السياسي بدعم مصري كامل.
وأشارت “الجمهورية” إلى أنه يكفي أيضا رصد المشهد السياسي في مصر خلال الـ48 ساعة الأخيرة، حيث احتضنت الغردقة الاجتماع الثالث للمسار الدستوري الليبي الذي يتبنى اقتراحا بإضافة مادة بالدستور لحظر الوجود للقوات أو القواعد الأجنبية في ليبيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسي أكد أمس، الدعم المصري والمساندة للأشقاء الليبيين خلال اتصاله الهاتفي بكل من محمد المنفي الرئيس الجديد للمجلس الرئاسي الليبي، وعبدالحميد دبيبة الرئيس الجديد للحكومة الليبية.
ووفقا لافتتاحية الصحيفة، ففي نفس الوقت.. استقبل الرئيس، وزير خارجية العراق الذي نقل للسيسي رسالة من أخيه العراقي.. وبعد سنوات من الانقسام الفلسطيني، نجحت مصر في جمع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة والتوصل إلى توافق وطني حول الشراكة والانتخابات بكافة مراحلها.
واختتمت “الجمهورية” افتتاحيتها بأن: مثل هذه الأمثلة تؤكد أن مصر ستظل دائما السند والعون لكل أشقائها العرب، وأن دورها التاريخي لا يمكن لأحد أن ينكره مه حاول الصغار.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)