قال الكاتب الكويتى غنيم الزعبى في مقال له بصحيفة الانباء الكويتية ، إن الشعب المصرى سيؤيد التعديلات الدستورية، التى من شأنها تدعيم الاستقرار وتطوير التعليم والاقتصاد والصحة والحياة المعيشية للمواطن المصرى.
وأضاف الزعبى قائلا: “سيبوا مصر فى حالها”، دعوها تركب قطار الاستقرار والازدهار، دعوها تلحق بركب الدول المتقدمة، وهى التى تملك كل أساسيات ومتطلبات ذلك التقدم، من شعب متعلم وواع، إلى مصادر طبيعية هائلة تزيد اكتشافاتها يوما بعد يوم، إلى حضارة متراكمة تمتد أكثر من 7000 سنة”.
وأضاف أن الخليج يضم دولا صغيرة معتدلة ومسالمة، سعت ونجحت فى تسخير كل مواردها لرفاهية شعوبها، وجزء من أسباب ذلك يعود للهدوء والاستقرار السياسى الذى تنعم به، وبالتالى لماذا يسعى بعض أبناء دول الخليج، للحيلولة دون حصول باقى الدول العربية التى ترغب شعوبها وحكوماتها على نفس ما تحظى به دول الخليج وشعوبها.
وأشار الكاتب الكويتى إلى أن التعديلات الدستورية التى وافق عليها البرلمان المصرى، وتطرح حاليا فى استفتاء على الشعب المصرى، والذى سيقول كلمته فيها بـ”نعم” للاستقرار، و”نعم” للانشغال بالتعليم والاقتصاد والصحة والحياة المعيشية للمواطن المصرى، و”نعم” للنظر للمستقبل بعين الليزر، كأمة موحدة ذات هدف واحد، وهو اللحاق بركب الأمم المتقدمة التى تجاوزت الدول العربية بسنوات ضوئية.
ووصف الكاتب مصر بـ”القاطرة” التى ستسحب وراءها باقى الدول العربية نحو الحضارة والتقدم، مؤكدًا أنه ما أن تتعافى مصر وتنهض، ستصيب العدوى أغلب باقى الدول العربية وستتبعها، وستعود مصر حصن العروبة، الذى فرحت الوحوش الإقليمية بتراجع دوره فى العقد السابق، وسارعت لمحاولة احتلال مكانتها.
وتساءل الزعبى فى ختام مقاله، قائلًا “من كان فى السابق يسمع عن تركيا أو إيران؟ كانت دولا منكفئة على نفسها، لكن ما خلت الساحة لها حتى تغلغلت وخلقت لها بقع تواجد هنا وهناك، حتى أننا وصلنا مرحلة أن رئيس الحرس الثورى قاسم سليمانى يدخل عدة دول عربية، من دون جواز ولا إخطار أو استئذان تلك الدول بقدومه، وكأنه الملك غير المتوج عليها.. انتهى عصر الثورات والثورجية، نحن فى عصر العلم والاقتصاد، فلتتوجه كل طاقات وجهود بلداننا نحو هذين الهدفين.. نقطة أخيرة: تحيا مصر”.
المصدر: أ ش أ