أفاد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن التوقعات تشير إلى زيادة بنسبة تصل إلى 20 % في عدد الأشخاص المحتاجين في سوريا، وذلك بسبب الانكماش الاقتصادي الحاد في البلاد في العام الماضي.
وقال المتحدث باسم المكتب يانس ليركا – في تصريحات اليوم الثلاثاء إن التقديرات تشير إلى أن حوالي 13.4 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية في العام الجاري 2021، وذلك ارتفاعا من 11 مليون فقط في العام الماضي .
وأشار إلى أن الزيادة تظهر عودة إلى نفس المستوى الحالي لعدد المحتاجين في سوريا، والذي كان عليه الحال في أعوام 2016 و 2017 والذي بلغ 13.5 مليون شخص محتاج، ولفت ليركا إلى أنه يتم دفع شرائح السكان التي كانت أقل تضررا في السابق إلى صفوف الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية أما بالنسبة للذين يحتاجون إليها بالفعل فقد ساء الوضع.
وذكر المكتب الأممي أن ارتفاع الرقم هذة المرة يأتي على خلفية الانخفاض الحاد في قيمة العملة السورية، حيث انخفضت بنسبة تصل إلى 78 % في عام واحد فقط، وبما أدى إلى زيادات قياسية في الأسعار وتخفيضات في السلع المدعومة ، وأضاف أن ذلك أدى إلى تزايد انعدام الأمن الغذائي وتزايد نقص الخدمات الأساسية بما في ذلك الرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب والتعليم للأطفال.
ونوه إلى أن الأرقام تقدر – حاليا – بحوالي مليوني سوري يعيشون في فقر مدقع، وقدر مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية تكلفة تقديم المساعدة في سوريا في العام الجاري بحوالي 4.2 مليار دولار .
المصدر: أ ش أ