قالت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين اليوم الجمعة إن العنف فى أفريقيا الوسطى تسبب فى نزوح نحو مليون شخص أى خمس السكان ويعرقل جهود الإغاثة خاصة فى العاصمة بانجى.
وتسببت موجة من أعمال العنف بين مقاتلين مسلمين وميليشيات مسيحية فى نزوح أكثر من 200 ألف شخص فى الأسابيع القليلة الماضية ليصبح إجمالى عدد المشردين 935 ألفا.
ولم ينجح نشر قوات فرنسية قوامها 1600 فرد وقوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقى تتكون من أربعة آلاف فرد تقريبا فى احتواء أعمال العنف بين الطائفتين.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة إن أكثر من 510 آلاف نزحوا من العاصمة وحدها أى ما يساوى أكثر من نصف سكان المدينة. وأكثر من نصف هذا العدد من الأطفال.
وتضاعف عدد من لجأوا لمخيم مؤقت فى المطار الدولى فى الأسبوع المنصرم ووصل إلى 100 ألف. ويصعب الحصول على الغذاء والماء فى المخيم كما لا تستطيع منظمات الإغاثة الإنسانية التحرك بحرية بسبب القتال العنيف فى أحياء مجاورة.
وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش “انعدام الأمن والفوضى حول الموقع يحول دون توزيع أى مساعدات.. الوضع بشع. سمعنا كثيرا عن الهجمات الانتقامية التى تحدث داخل المراكز الصحية حيث هاجمت عناصر مسلحة المرضى.”
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها ستخفض خدماتها إلى الحد الأدنى فى عيادتها بالمطار بعد أن قتلت طلقات طائشة ثلاثة أطفال وأصابت 40 شخصا هذا الأسبوع.
وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع 152 مليون دولار من أجل خطة طوارئ مدتها 100 يوم لمواجهة الاحتياجات الإنسانية فى جمهورية أفريقيا الوسطى. وفارر نحو 240 ألف لاجئ إلى دول مجاورة.
المصدر : ( رويترز )