التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، لمناقشة تحضيرات استضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27، وذلك على هامش مشاركتها فى الشق الثانى للدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة البيئة بنيروبى فى كينيا.
وأكدت وزيرة البيئة، أن مصر خلال رئاستها للمؤتمر تحرص على البناء على مخرجات مؤتمر “جلاسكو COP26” وتحقيق مزيد من التقدم فيما تم الوصول إليه من قرارات، مع اعتبار مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 مؤتمرا للتنفيذ لتسريع وتيرة العمل المناخى والوصول لنتائج حقيقية، من خلال عرض نماذج فعلية لمشروعات ناجحة فى قطاعات مختلفة وقصص نجاح لفئات مختلفة فى مواجهة آثار تغير المناخ لتكرارها والبناء عليها، إلى جانب العمل على ضمان تيسير عملية الوصول للتمويل، وضمان تحقيق التقدم اللازم فى كافة مسارات المفاوضات.
ولفتت الوزيرة فيما يخص إفريقيا، إلى ضرورة البناء على ما تم الوصول له فى المبادرتين الإفريقيتين للطاقة المتجددة والتكيف، مما يتطلب توفير التمويل للتكيف، الذى يعد ضرورة ملحة للقارة، وإيجاد الأفكار المبتكرة التى توفر مزيد من الحماية للمجتمعات فى مجالات مثل إدارة المناطق الساحلية والأنظمة الغذائية والزراعة.
ومن جانبها، أعربت أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة عن تطلعها لمؤتمر المناخ القادم COP 27 باعتباره يمثل إفريقيا، والدور الهام الذى تلعبه مصر فى قيادة الأجندة البيئية، حيث تتوجه الأنظار ويزداد الطموح نحو ما سيثمر عنه المؤتمر، وأشادت بتوجه مصر نحو عرض التجارب ومشروعات مواجهة آثار تغير المناخ الناجحة فى المؤتمر للنظر فى تكرارها والبناء عليها، وتحقيق خطوات تنفيذية حقيقية.
وشددت أمينة على أهمية العمل على زيادة التمويل المناخى التعاون الجماعى لتوفيره لإنقاذ الكوكب، وتشجيع التمويل البنكى لمشروعات المناخ بالتساوى بين التخفيف والتكيف، مع تحديد أولويات إنفاقه تبعا لمتطلبات واحتياجات الدول، فمثلا بناء البنية التحتية القادرة على المواجهة ونقل الطاقة هى أولوية للقارة الإفريقية.
كما لفتت لأهمية تشجيع الاستثمار فى المناخ فى القارة الإفريقية لتوفير جزء من التمويل، وتطوير سياسات صندوق المناخ الأخضر للمساهمة فى توفير التمويل، إلى جانب دمج المرأة والشباب، والربط بين مؤتمر المناخ واهداف أجندة التنمية المستدامة 2030.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن المناقشات حول تغير المناخ ترتبط ارتباطا وثيقا بموضوعات التنوع البيولوجى والتصحر، وقد تم إحراز تقدم ملحوظ فى الربط بين المناخ والتنوع البيولوجى وأهميته للقارة الإفريقية، لكن نحتاج مزيد من العمل فى عدة مجالات مثل الإدارة المستدامة للأراضى والغذاء والزراعة، والتى ترتبط بشكل مباشر بحياة البسطاء.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى تجربة مصر فى تدوير المخلفات الزراعية وتنفيذ وحدات البيوجاز ومساعدة المزارعين على تدوير مخلفاتهم للحصول على طاقة نظيفة وتوفير مصدر رزق وفرص عمل كقصص نجاح تستحق أن تعرض على العالم كنماذج لحلول بسيطة لمواجهة آثار تغير المناخ.
وفيما يتعلق بمشاركة الشباب، لفتت الوزيرة إلى توجيهات الرئيس السيسى بإشراك الشباب كجزء أساسى من المؤتمر، لذا اقترحت مصر إضافة فعالية جديدة للمؤتمر بجانب المنطقتين الزرقاء والخضراء وهى (المشروع الأخضر Green venture) كمساحة مخصصة للشباب لطرح أفكارهم ونماذج ريادة الأعمال وأنشطتهم ومشروعاتهم من حول العالم.
المصدر: وكالات