قالت رئيسة البعثة التي تشرف على عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية – الخميس – إن سوريا قامت بتجميع نحو 40 % من ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في حاويات لنقلها خارج البلاد وتدميرها وقال إنه تم نشر قوافل أمنية للتعامل مع العنف حول مدينة اللاذقية الساحلية.
وكان مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري حذر من أن الحكومة قد تضطر لتأجيل النقل بسبب الوضع الأمني وقد لا تفي بمهلة أخرى لنقل مكونات برنامجها للغازات السامة خارج البلاد.
وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم إن رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيجريد كاج أبلغت المجلس – الخميس – أنه تم تجميع المواد السامة في 72 حاوية في ثلاثة مواقع مختلفة.
وأبلغت كاج المجلس في جلسة مغلقة لمجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة السورية دمشق إنه حالما يتم إرسال هذه الحاويات خارج البلاد فإن 90 % من مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية يكون قد نقل خارج البلاد لتدميره.
وقالت الأمم المتحدة “إنه لم يتم منذ 20 من مارس نقل أي مواد كيماوية إلى مدينة اللاذقية لشحنها إلى خاح البلاد لتدميرها وتم التخلص إلى الآن من حوالي 54 % من الأسلحة الكيماوية التي أعلنتها سوريا”.
وقال دبلوماسيون إن كاج قالت لمجلس الأمن إن السلطات السوية كلفت قوات بتوفير الأمن للقوافل في منطقة اللاذقية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين “السلطات السورية أبلغت البعثة المشتركة أنه في ضوء تدهور الوضع الأمني في محافظة اللاذقية فإنها ستؤجل مؤقتا النقل المقرر للمواد الكيماوية.”
وأضاف “ألحت البعثة المشتركة على السلطات السورية بضرورة استئناف النقل في أسرع وقت ممكن للوفاء بالجداول الزمنية لإتمام تفكيك برنامج الأسلحة الكيماوية السوري وتدميره.” يتبع
وأبلغت كاج مجلس الأمن الدولي أن السلطات السورية قالت يوم الأحد إنها تريد استئناف نقل المواد الكيماوية للاذقية “في الأيام القليلة القادمة” وأنه إذا استؤنفت العمليات على الفور فإن الوفاء بالجدول الزمني لنقل الأسلحة الكيماوية من سوريا بنهاية أبريل نيسان وتدميرها قبل 30 من يونيو حزيران لا يزال ممكنا.
لكن الدبلوماسيين قالوا إنها استدركت بقولها أن الجدول الزمني يواجه تحديات متزايدة.
ووافق الأسد على تدمير أسلحته الكيماوية في أعقاب غضب عالمي من الهجوم الكبير الذي وقع بغاز السارين في الغوطة في أغسطس وقتل المئات، وأثار الهجوم امكانية قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية لسوريا لكن واشنطن تراجعت عن الفكرة بعد أن تعهد الأسد بالتخلص من أسلحته الكيماوية.
لكن الحكومة السورية لم تف بمهلة انتهت في الخامس من فبراير لنقل جميع موادها الكيماوية المعلنة والتي تزن نحو 1300 طن إلى خارج البلاد، ووافقت بعد ذلك على مهلة جديدة.
وقال الجعفري المبعوث السوري في الأمم المتحدة يوم الخميس “سيتعذر الالتزام الكامل بالجدول الزمني الذي حددته الحكومة السورية والسيدة كاج ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إذا لم يتطور الوضع الأمني في الاتجاه الصحيح.”
وقال إن بعض أعضاء المجلس الخمسة عشر عطلوا اقتراحا روسيا لإصدار بيان يعبر عن “التحذير الشديد من جانب المجلس من عواقب هذه الهجمات الإرهابية على ميناء اللاذقية على شحنات المواد الكيماوية.”
وقالت جوي أوجو سفيرة نيجيريا في الأمم المتحدة ورئيسة المجلس لشهر ابريل “إن أعضاء المجلس ما زالوا يتفاوضون بشأن بيان في هذه المسألة”، وقالت عن تعليقات الأعضاء أثناء جلسة الإحاطة مع كاح “أقررنا جميعا بالمخاوف الأمنية في سوريا.”
وكانت روسيا حليفة دمشق ومعها الصين قد عرقلتا من قبل بحق النقض (الفيتو) ثلاثة قرارات تقضي بإدانة الحكومة السورية وتهدد بفرض عقوبات عليها.
المصدر: رويترز