أعلن مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن، أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء، أن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها للمشاركة في مفاوضات سلام في جنيف، وذلك خلافا للانقلابيين الحوثيين الذين لم يؤكدوا حتى الساعة مشاركتهم في المؤتمر المُقرر عقده في جنيف خلال يونيو الجاري.
وقال اسماعيل ولد الشيخ احمد، بحسب ما نقل عنه دبلوماسيون، إنه حدد موعدا مبدئيا لهذه المفاوضات في 14 الجاري، معربا عن أمله في أن يشارك فيها طرفا النزاع في اليمن.
وأضاف الدبلوماسيون أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والأطراف الأساسيين في اليمن مستعدون للذهاب الى جنيف ولكنه “ما زال يجري مشاورات” مع الحوثيين و”المؤتمر الشعبي العام”، حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بهدف تأكيد مشاركتهم في المفاوضات.
وترمي هذه المفاوضات إلى إرساء وقف لإطلاق النار والاتفاق على خطة لانسحاب الحوثيين من المناطق التي استولوا عليها، فضلا عن إيصال المساعدات الإنسانية، بحسب ما إوضح الدبلوماسيون الذين شاركوا في الاجتماع المغلق.
وخلال الجلسة، تحدث أمام مجلس الأمن المنسق الجديد للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة، ستيفن اوبراين، الذي وصف الوضع الإنساني في اليمن بـ”الكارثي”، مؤكدا أن 80% من السكان (أي حوالي 20 مليون مدني) هم بحاجة للمساعدة.
وكان مجلس الأمن أيد، أول أمس الثلاثاء، دعوة أطلقها الأمين العام للأمم، المتحدة بان كي مون، لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، مطالبا أطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في أسرع وقت.
وفشلت الأمم المتحدة في عقد جولة أولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 مايو الماضي بهدف الخروج من الأزمة.
المصدر:وكالات