أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالقاهرة، عن تقديرها للشعب والحكومة والقيادة المصرية لاستضافة مصر أعدادًا كبيرة من اللاجئين ما يعكس كرم وانفتاح المجتمع المصري الذي يعد إرثًا تاريخيًا يميز مصر التي استضافت العائلة المقدسة عند خروجها من فلسطين، والتي استضافت أيضًا اللاجئين الأرمن الفارين من الاضطهاد التركي.
وقال كريم أتاسي الممثل الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالقاهرة – خلال ندوة نظمتها الجمعية المصرية للأمم المتحدة بعنوان “مشكلة اللاجئين والهجرة غير الشرعية في مصر” اليوم السبت – إن الإسلام كفل الحماية للاجئين قبل الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن، وإن مصر وقعت في عام 1981 اتفاقية إعادة توطين اللاجئين.
وأضاف أن هناك مهاجرين ولاجئين ونازحين داخليين منهم 6 ملايين في سوريا، وأشاد بالدور الإقليمي لمصر باعتبارها قوة إقليمية بشريًا وإقتصاديًا وعسكريًا وإنسانيًا. وأن قضايا اللاجئين ليست قضايا ذات بعد وطني فقط إنما لها أبعاد إقليمية ودولية متداخلة وبالتالي يجب أن تكون هناك مسئولية مشتركة وتضامن دولي وتقاسم الأعباء مع الدول المستقبلة للاجئين مثل مصر لمساعدتها على استضافة هذه الأعداد من اللاجئين.
ولفت أتاسي إلى أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين تعيد توطين عدد من اللاجئين الموجودين بمصر في دول أخرى.
بدورها، أشارت السفيرة دينا فاروق الصيفي مدير إدارة الهجرة وشئون اللاجئين بوزارة الخارجية إلى أن ما تشهده المنطقة العربية من تزايد الأزمات والحروب يتطلب التدخل لوقف نزيف الدم، وأن أعداد المهاجرين ارتفع عالميًا من 175 مليونا عام 2000 إلى 232 مليونا مهاجر عام 2017، كما زاد حجم الإتجار بالبشر وأعضائهم وارتفعت نسب الجريمة المنظمة.
وأكدت أن مصر ترحب بالمهاجرين واللاجئين منذ استضافة العائلة المقدسة حتى اليوم، وأن مصر دولة مصدر ومعبر وأيضًا مستقبلة للهجرة في وقت واحد. وقدرت عدد اللاجئين والمهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين في مصر بعدة ملايين يمثلون 65 دولة العدد الرسمي المسجل لدى المفوضية العليا لشئون اللاجئين يصل إلى 220 ألف شخص فقط معظمهم من السوريين ويعاملون نفس معاملة المصريين، كما أن هناك 450 ألف سوري دخلوا مصر بصورة شرعية ويعيشون بصورة طبيعية. ونوهت بأنه سيتم خلال العام الجاري التوقيع على اتفاقيتين دوليتين جديدتين تتعلقان بالمهاجرين واللاجئين.
المصدر : أ ش أ