أدرج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية فرعين من جماعة أنصار الشريعة في ليبيا التي تقول واشنطن انها مسؤولية عن هجوم 2012 الذي أودى بحياة السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين اخرين.
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن أنصار الشريعة بنغازي وأنصار الشريعة درنة وكلاهما مرتبط بالقاعدة أضيفا إلى قائمة العقوبات المتعلقة بالقاعدة وستخضعان لحظر للسلاح وحظر دولي للسفر وتجميد الأصول.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان “الجماعتان مسؤولتان عن أعمال ارهاب في ليبيا منها هجمات بالقنابل وخطف وقتل.”
وجاء القرار بناء على طلب من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأنصار الشريعة واحدة من عدد كبير من الفصائل السياسية العنيفة والجماعات القبلية التي تقاتل من أجل السلطة منذ أن فقدت الحكومة سيطرتها على العاصمة طرابلس.
ويفرض مجلس الأمن حظرا للسلاح وعقوبات اخرى على ليبيا منذ 2011 عندما شن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي حملة عنيفة على نشطاء يطالبون بالديمقراطية. وأطيح بالقذافي من السلطة في وقت لاحق من ذلك العام وتم قتله.
وبعيدا عن عقوبات الأمم المتحدة تبحث الولايات المتحدة أيضا فرض عقوبات على متشددين في ليبيا في مسعى لاجبار زعمائهم على التفاوض والحيلولة دون انزلاق البلاد في مزيد من الفوضى.
من جانبه , صرح جيف راثكي مدير المكتب الصحفي بالخارجية الامريكية بان الولايات المتحدة تراقب الوضع الراهن في درنة الواقعة شرق ليبيا عن كثب.
وقال راثكي في تصريحات صحفية ان واشنطن تشعر بالقلق ازاء التهديدات التي تمثلها الجماعات الارهابية للشعب والحكومة الليبية.
واشار المسئول الامريكي الى التقارير التي افادت ان بعض الجماعات المتطرفة قد بايعت تنظيم داعش واعلنت انضمامها اليه موضحا ان الولايات المتحدة تتابع تلك البيانات لتقييم ما اذا كانت هي مجرد بيانات تأييد خطابية.
وكانت محطة سي ان ان الاخبارية الامريكية ذكرت ان تنظيم داعش تمكن من السيطرة على مدينة درنة الساحلية شرق ليبيا والقريبة من الحدود المصرية إلى جانب كونها تبعد نحو 200 ميل عن الشواطئ الجنوبية لأوروبا.
وفي الوقت نفسه اعلن راثكي عن ترحيب الولايات المتحدة باعلان وقف اطلاق النار في بنيغازي بدعم من الامم المتحدة وذلك لتسهيل اجلاء المدنيين من مناطق القتال.
ودعا المسئول الامريكي جميع الليبيين بتاييد وقف اطلاق النار والسماح للهلال الاحمر بالقيام بعمليات اٍجلاء المدنيين من المناطق التي اضيرت من القتال وتوفير الاحتياجات الانسانية لهم.
واكد راثكي ان مشكلات ليبيا ذات طبيعة سياسية وتتطلب حلا سياسيا داعيا كافة الاطراف للتعاون مع مبعوث الامم المتحدة بيرناردينو ليون لاحراز تقدم.
على صعيد آخر , أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبية أنها لم تتمكن من دخول مواقع القتال فى مدينة بنغازى بسبب تواصل المعارك فيها، رغم إعلان الأمم المتحدة أن أطراف الصراع فى بنغازى (شرق ليبيا) اتفقوا أمس على “تهدئة إنسانية غير مشروطة” لـ12 ساعة.
وقال المتحدث الرسمى باسم الجمعية ، محمد مصطفى المصراتى ، الليلة الماضية إن فرق الجمعية لم تتمكن من دخول أماكن النزاع فى المدينة خلال فترة الهدنة لأن أطراف النزاع لم يوقفوا تبادل إطلاق النار خصوصاً فى منطقة الصابرى وسط بنغازى .
وأضاف المصراتى أن الأمانة العامة للجمعية تواصلت مع طرفى النزاع لكنهم لم يوقفوا تبادل إطلاق النار، لافتاً إلى أنه لم يكن هناك اتفاق بالأساس على هذه الهدنة بين الأطراف المتنازعة وإن كانت بعثة الأمم المتحدة قد أعلنت عن ذلك.
رويترز , أ ش ا