تحتفل الأمم المتحدة، اليوم/الثلاثاء/، باليوم الدولي للتعليم، والذي يوافق 24 يناير من كل عام، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار “الاستثمار في الناس” باعتبار أن التعليم هو حق إنساني أصيل، ومنفعة ومسؤولية عامتين.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن عام 2023 هو منتصف المدة منذ أن اعتمدت الأمم المتحدة جدول أعمال 2030 للناس وللكوكب وللازدهار، الذي يشتمل على 17 هدفًا متشابكًا ستُستعرَض في قمة أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر القادم بشأن موضوع الاستثمار في البشر.
وذكرت الأمم المتحدة، أنه وبناءً على الزخم العالمي الذي نشأ عن قمة تحويل التعليم، التي عُقدت في سبتمبر 2022، يدعو يوم هذا العام إلى الحفاظ على تعبئة سياسية قوية حول التعليم ورسم الطريق لترجمة الالتزامات والمبادرات العالمية إلى أفعال، ويجب إعطاء الأولوية للتعليم لتسريع التقدم نحو تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة على خلفية الركود العالمي وتزايد عدم المساواة وأزمة المناخ.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الحق في التعليم هو حق تنص عليه صراحة المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي، وتذهب اتفاقية حقوق الطفل، المعتمدة في عام 1989، إلى أبعد من ذلك فتنص على أن يتاح التعليم العالي أمام الجميع، حيث أقر المجتمع الدولي ـ عند تبنيه خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في سبتمبر 2015 ـ بأن التعليم ضروري لنجاح جميع أهداف الخطة السبعة عشر، ويهدف الهدف الرابع، على وجه الخصوص، إلى ضمان توفير تعليم جيد وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع بحلول عام 2030.
وأكدت أن التعليم يمنح للأطفال سُلماً للخروج من الفقر ومساراً إلى مستقبل واعد، لكن ما يقرب من 244 مليون طفل ومراهق في العالم لا تتاح لهم الفرصة للدراسة أو حتى إكمالها، و617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة أو إجراء العمليات الحسابية الأساسية، كما أن أقل من 40% من الفتيات في إفريقيا جنوب الصحراء استطعن إكمال التعليم الثانوي، فضلا عن ما يقرب من أربعة ملايين من الأطفال والفتيان والفتيات في مخيمات اللجوء غير ملتحقين بالمدارس، وهو ما يعني انتهاك الحق في التعليم لكل أولئك وهو أمر مرفوض.
وشددت على أنه بدون إتاحة فرص تعليمية شاملة ومتساوية في التعليم الجيد للجميع، ستتعثر البلدان في سعيها نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والخروج من دائرة الفقر التي تؤثر سلبا في معايش ملايين الأطفال والشباب والبالغين.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت (24 يناير) بوصفه اليوم الدولي للتعليم، احتفاء بدور التعليم في السلم والتنمية، وهي مناسبة مهمة للحديث عن حق الطفل في التعليم، وإلى أي مدى هذا الحق يجد الإنصاف والتلبية.
المصدر : أ ش أ