قالت الأمم المتحدة والفلبين إن كل الجنود الفلبينيين العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام الذين كان مقاتلو الدولة الاسلامية يحاصرونهم على الجانب السوري من مرتفعات الجولان نقلوا إلى مكان آمن.
وقالت الأمم المتحدة إن كل جنود حفظ السلام والبالغ عددهم 40 غادروا خلال وقف لاطلاق النار تم الاتفاق عليه مع “العناصر المسلحة” في المنطقة بعد فترة وجيزة من منتصف الليل بالتوقيت المحلي ونقلوا إلى مكان آمن.
وفي مانيلا قال الجنرال جريجوريو كاتابانج قائد القوات المسلحة الفلبينية في مؤتمر صحفي إن إسرائيل وسوريا ساعدتا فيما وصفه “بأكبر هروب” للقوات الفلبينية بعد الاشتباك مع نحو 100 من الإسلاميين المتشددين الذين كانوا يحاصروهم في معركة استمرت سبع ساعات.
وقال إن الجنود هربوا في وسط الليل أثناء نوم المتشددين.
وقال كاتابانج إن “هذا الهجوم دفع قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك لنقل جنودنا إلى موقع أكثر أمناً داخل منطقة البعثة.
“حاليا نقل جنود حفظ السلام الفلبينيون من كل من الموقعين 68 و69 إلى معسكر زيواني بنجاح.
وتم يوم السبت انقاذ 32 جندياً من قوات حفظ السلام من أيدي المتشددين الإسلاميين الذين أطلقوا النار على موقعهم وحاصروهم لمدة يومين .
وقال كاتابانج إن الجنود الايرلنديين العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة ساعدوا في عملية الانقاذ. ولم يعرف مااذا كان أحد من المتمردين قتل أو أصيب في العملية.
وقالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة في ساعة متأخرة من مساء السبت إن المتشددين عززوا حصارهم لافراد قوة حفظ السلام الأربعين المحاصرين داخل الموقع 68.
وقال الكولونيل روبرتو أنكان قائد مركز عمليات حفظ السلام التابع للجيش الفلبيني أن قوات الحكومة السورية أطلقت نيران المدفعية على المتشددين مضعفة مواقعهم المحيطة بقوات حفظ السلام . وقال إن الهجوم لم يؤد لاصابة أحد من قوة حفظ السلام.
وقال المكتب الإعلامي للأمم المتحدة في بيان وخلال وقف لاطلاق النار تم الاتفاق عليه مع العناصر المسلحة غادر كل جنود حفظ السلام الفلبينيين الأربعين موقع الأمم المتحدة 68 .ووصل جنود حفظ السلام إلى مكان آمن بعد ذلك بساعة.”
وقال المكتب الاعلامي للأمم المتحدة في بيان صدر في نيويورك “تم تحرير جميع الافراد الفلبينيين وعددهم 32 من هذا الموقع وأصبحوا الان في آمان.”
وقال “ردت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بإطلاق النار ومنعت المهاجمين من دخول الموقع.”
ويحتجز المتشددون 44 آخرين من قوات حفظ السلام من فيجي على مسافة ثمانية كيلومترات من القوات الفلبينية منذ يوم الخميس وما زالوا في عداد المفقودين.
وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إنه يبدو إن متشدداً واحداً على الأقل قتل في القتال يومي الخميس والجمعة على الرغم من أن التفاصيل والتوقيت على وجه الدقة مازالت غير واضحة.
وقال قائد في جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة إن جنود حفظ السلام الفيجيين أسروا لأن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك تساعد حكومة الرئيس بشار الأسد وتتجاهل معاناة الشعب السوري.
وقال جزء من رسالة لجبهة النصرة على تويتر إن قوة الأمم المتحدة التي تم نشرها منذ عام 1974 لضمان سلامة وحماية الحدود مع إسرائيل مغتضبة أراضي المسلمين تجاهلت في نفس الوقت تماما إراقة دماء المسلمين يوميا على الجانب الآخر من الحدود.
وأضافت الرسالة إن هؤلاء الرجال يعاملون بشكل طيب وهم في صحة طيبة.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن عددا من وحدات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك شارك في عملية الانقاذ التي جرت يوم السبت بمساعدة قوات إسرائيلية وسورية.
وتضم قوة حفظ السلام العاملة في المنطقة 1223 جنديا من ست دول هي فيجي والهند وايرلندا ونيبال وهولندا والفلبين.
وقالت الامم المتحدة الأسبوع الماضي إن الفلبين قررت الانسحاب من قوة الأمم المتحدة ومن قوة للأمم المتحدة في ليبيريا .
وسحبت النمسا واليابان وكرواتيا جنودها من قوة الأمم المتحدة بسبب تدهور الوضع الأمني وامتداد الحرب السورية إلى المنطقة.
وسئل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة سجلت الجمعة وأذيعت السبت كيف تعتزم إسرائيل مواجهة التحدي الجديد في مرتفعات الجولان فقال إن إسرائيل مستعدة لمواجهة هذه التهديدات.
وقال للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي “اتخذنا خطوات بالفعل. لم ننتظر وشيدنا وجددنا السياج الأمني.النصرة موجودة هناك خلال الأشهر الخمسة الماضية تقريبا. إننا مستعدون لمختلف الاحتمالات.
“اننا نعيش في شرق أوسط صعب في منطقة صعبة وبالمقارنة مع دول آخرى فاننا نهتم بأمننا واقتصادنا بشكل أفضل من الجميع. ولكننا نواجه تحديات على عدد من الجبهات.”
المصدر: رويترز