تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات غير مسبوقة في تشاد، مما أثر على أكثر من 340 ألف شخص يعيشون في 55 ألف منزل – متجاوزة أعداد العام الماضي الذي بلغ أكثر من 250 ألف متضرر، وفقا لتقرير صدر /الجمعة/ عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”.
وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن فيضانات الأنهار دمرت ما يقرب من 2700 هكتار من المحاصيل والأراضي الزراعية بالإضافة إلى مئات المنازل، في حين أن الأمطار القياسية خلال الشهر الماضي تهدد الأمن الغذائي وسبل العيش.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن 22 شخصا لقوا حتفهم اعتبارا من 16 أغسطس، وتأثر 340 ألفا آخرون من جراء الفيضانات الكارثية التي ضربت 11 محافظة من أصل 23 محافظة في تشاد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن الفيضانات ألحقت أيضا أضرارا جسيمة بالمنازل، والبنية التحتية، والأراضي الزراعية، والماشية.
كما أدت إلى ارتفاع شديد في معدلات الإصابة بالملاريا وزاد المخاوف بشأن تفشي الكوليرا.
وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة تدعم- بالتعاون مع شركائها في المجال الإنساني- جهود الاستجابة التي تقودها الحكومة، بهدف توفير المساعدة المنقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء والخدمات الصحية والمأوى والإمدادات الأساسية الأخرى.
وتابع دوجاريك إن الاحتياجات الإنسانية- قبل الفيضانات- تلقت تمويلا بنسبة 34 في المائة فقط، حتى منتصف أغسطس، حيث تم الحصول على 171 مليون دولار من أصل 510 ملايين دولار كانت مطلوبة.
ومن جانبها، تدعم المنظمة الدولية للهجرة الجهود الوطنية والإنسانية لمواجهة حالة الطوارئ وتقديم الإغاثة العاجلة للأشخاص الأكثر تضرراً.
وتعمل الوكالة مع السلطات والجهات الفاعلة المحلية لتطوير ونشر آلية لجمع بيانات الفيضانات للحصول على تصور حول مدى الفيضانات وعدد الضحايا، بمن فيهم النازحون.
وقالت ياكين موانزا من المنظمة الدولية للهجرة “ستشمل البيانات التي تم جمعها معلومات عن آثار الفيضانات على السكان والبنى التحتية الرئيسية مثل المنازل والمدارس والمراكز الصحية، بالإضافة إلى معلومات عن ملامح السكان المتضررين والاحتياجات الأولية، من أجل توفير معلومات أفضل للاستجابة الإنسانية”.
آضافت: “ستشمل الآلية الجديدة منصة لتبادل المعلومات لتمكين الجهات الفاعلة الرئيسية والمبلغين من الإبلاغ عن بيانات الفيضانات المفيدة ونشرها على أساس منتظم”.
وتابعت: “سيتم تنفيذ هذه الآلية الجديدة لجمع بيانات الفيضانات من قبل الجهات الفاعلة في المجموعات والسلطات المحلية وسيتم تفعيلها كل عام خلال موسم الفيضانات من أجل توفير الاستجابات المنقذة للحياة في المرحلة المبكرة من الفيضانات”.
المصدر: أ ش أ