قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم إن صراعا شخصيا على السلطة بين زعيمي المواجهة في جنوب السودان يدفع أحدث دولة إفريقية إلى “كارثة”.
جاءت زيارة بيلاي نتيجة هجوم شنه مسلحون موالون لنائب الرئيس المعزول رياك مشار على مدينة بانتيو النفطية في جنوب السودان هذا الشهر وخلف مئات القتلى إلى جانب هجوم انتقامي نفذه مهاجمون استهدفوا أناسا لجأوا إلى قاعدة تابعة للأمم المتحدة.
ودعا مجلس الأمن الدولي لإجراء تحقيق في عمليات القتل ويدرس فرض عقوبات على الجانبين اللذين يقود أحدهما الرئيس سلفا كير المنتمي لقبيلة الدنكا ويقود الآخر مشار من قبيلة النوير.
وقالت بيلاي في مؤتمر صحفي في جوبا “بدلا من أن يستغل زعيما البلاد الفرصة لتوجيه دولتهما الجديدة الفقيرة التي قاست ويلات الحرب نحو الاستقرار ومزيد من الرخاء دخلا في صراع شخصي على السلطة وضع شعبهما على شفا كارثة”.
وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت المسلحين الموالين لمشار بملاحقة المدنيين وذبحهم في بانتيو وهي مدينة ذات أهمية استراتيجية تقع في قلب واحدة من مناطق إنتاج النفط الرئيسية في جنوب السودان. وينفي مشار الاتهام.
وقالت بيلاي إنها جاءت أيضا للتحقيق في سقوط قتلى بعد ذلك بأيام في بلدة بور وهي نقطة توتر أخرى في القتال الممتد منذ أكثر من أربعة شهور حيث هاجم سكان في المنطقة التي يغلب على سكانها الدنكا قاعدة للأمم المتحدة لجأ لها مواطنون من النوير. وينفي المسلحلون التابعون لمشار الاتهام.
وقالت بيلاي التي اجتمعت مع كير في جوبا ومشار في قاعدته في ولاية أعالي النيل خلال زيارتها إن الهجومين “أظهرا بشدة مدى قرب جنوب السودان من كارثة”.
وقتل آلاف في هجمات مماثلة تنطوي معظمها على أعمال انتقامية بين مواطني الدنكا والنوير. ولم تنحسر عمليات القتل منذ تفجر الصراع في منتصف ديسمبر على الرغم من وقف لإطلاق النار في يناير
المصدر: وكالات