لم تتوقف المنظمات الدولية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر قبل أكثر من عام وحتى اليوم، عند توجيه نداءات بخصوص مخاطر ما يجري على الأطفال خصوصاً.
وفي جديدها أن أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن أكثر من 50 ألف طفل في قطاع غزة يحتاجون للعلاج بسبب سوء التغذية المزمن.
وأكد في بيان اليوم الأربعاء، أنه وبحسب التقديرات الأولية، فإن أكثر من 50 ألف طفل باتوا يحتاجون إلى علاج بسبب سوء التغذية المزمن في عام 2024.
كما أضاف أن 346 ألف طفل آخر دون سن الخامسة ومعهم 160 ألف امرأة حامل ومرضعة بحاجة ماسة إلى أغذية ومكملات غذائية.
جاء هذا بعدما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 91% على الأقل من سكان غزة البالغ عددهم 1.95 مليون نسمة يواجهون أزمة انعدام الأمن الغذائي.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في أغسطس الماضي، أن آلاف الأطفال في غزة يعانون من خطر سوء التغذية الحاد، حيث تم الكشف عن إصابة حوالي 15 ألف طفل بسوء التغذية، منهم 3,288 طفلا مصابا بسوء التغذية الحاد الوخيم، وذلك بعد فحص نحو 240 ألف طفل في القطاع منذ بداية العام الحالي في ذاك الشهر.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت تدعم مركز علاج سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، وهو واحد من أربعة مرافق كانت تعمل في هذا المجال في القطاع.
وقد أحصى المستشفى خلال الأشهر الماضية، آلاف الإصابات، وأكد حينها على أن الحالات مع مضاعفاتها تعني أن هذه محطة “ما قبل الموت”.
واستمر العلاج إلى أن وضعت إسرائيل ذاك الصرح الطبي هدفا لها خلال الأسابيع الماضية، ما دفع مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، إلى مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الصحية لتوفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف بشكل عاجل، إضافة إلى رفع الحصار عن شمال قطاع غزة.
وكانت إسرائيل استهدفت خلال الحرب مرارا مستشفيات قطاع غزة ضمن قائمة أهدافها العسكرية بذريعة استخدامها من قبل فصائل حركة حماس، من دون تقديم أدلة ملموسة.
في حين دحضت ذلك تقارير وتحقيقات صحافية دولية مراراً.