يحتفل الأميركيون الاثنين بعيد استقلال بلادهم الذي يصادف الرابع من يوليو. ففي مثل هذا اليوم قبل 240 عاما، أعلنت 13 مستعمرة بريطانية الاستقلال عن بريطانيا العظمى، وأصبحت في ما بعد جزءا من الولايات المتحدة الأميركية التي تضم 50 ولاية يسكنها أكثر من 318 مليون نسمة.
ويعد عيد الاستقلال أهم مناسبة وطنية أميركية، إذ تمتد جذورها إلى الحرية السياسية التي حققها إعلان الاستقلال في عام 1776.
وتعد وثيقة إعلان الاستقلال مفصلا تاريخيا ليس للأميركيين فحسب بل للعالم أجمع، إذ وضعت أسس فلسفة سياسية واقتصادية ومبادئ للحريات وحق الحصول عليها تأثرت بها مختلف دول العالم.
وأضحت الجملة “جميع البشر خلقوا متساوين، ووهبهم خالقهم حقوقا منها حق الحياة والحرية والسعي وراء السعادة” من أهم ما كتب باللغة الإنكليزية.
ويحيي الأميركيون عيد ميلاد وطنهم بالخروج إلى المتنزهات والشواطئ في حفلات الشواء، وتقام الكرنفالات والمعارض والحفلات الموسيقية والمنافسات الرياضية، فيما تقدم المحلات التجارية على اختلافها عروضا مغرية بالمناسبة.
وتتخلل الاحتفالات أيضا خطب سياسية ومراسم أداء قسم لمواطنين جدد سيصبحون أميركيين رسميا تزامنا مع عيد الاستقلال.
ولا تكتمل الاحتفالات إلا بالألعاب النارية التي يختتم بها اليوم في مختلف مناطق البلاد، ولعل أبرزها العرض الذي ينظم سنويا في مدينة نيويورك. ومن المرتقب أن تطلق مساء الاثنين أكثر من 50 ألفا من الشهب الاصطناعية التي ستنير سماء نيويورك ويشاهدها مباشرة ثلاثة ملايين شخص.
وفي البيت الأبيض، يستقبل الرئيس باراك أوباما وأسرته أسر جنود إلى جانب مغنييْن هما جانيل موني وكندريك لامار.
وتوجه الأسرة الأميركية الأولى كل عام الدعوة إلى أسر جنود للانضمام إلى حفل شواء رئاسي يرافقه عرض فني ومشاهدة عرض الألعاب النارية ليلا والذي يقام في منطقة ناشيونال مول القريبة من البيت الأبيض والممتدة بين مبنى الكونغرس ونصب جورج واشنطن التذكاري.
عززت السلطات في مختلف أنحاء البلاد الإجراءات الأمنية. وأعلنت الشرطة في مدينة نيويورك نشر قوة إضافية تضم ألفي عنصر أمن للسهر على سلامة الاحتفال بالعيد.
وفي شيكاغو، التي شهدت ارتفاعا في عمليات القتل باستخدام أسلحة نارية هذا العام، وفق وكالة رويترز، أعلنت الشرطة تعزيز وجودها في المدينة بخمسة آلاف عنصر أمن.
وشهدت المطارات الرئيسية في مختلف أنحاء البلاد خلال عطلة عيد الاستقلال انتشارا كثيفا لقوات الأمن.
المصدر: وكالات