أظهرت دراسة أجراها باحثون أمريكيون باستخدام صور من الأقمار الصناعية أن عصابات “نهب الآثار”، زادت نشاطها بصورة مطردة في مصر على مدى السنوات القليلة الماضية التي هز فيها الاضطراب السياسي والاقتصادي البلاد.
واستخدم علماء الآثار المشاركون في الدراسة صور الأقمار الصناعية لمتابعة وضع المناطق الأثرية في مصر خلال الفترة من 2002 حتى 2013، ونشروا نتائج الدراسة في مطبوعة “جورنال انتيكتي” الفصلية المعنية بالآثار.
ودرست ساره باركاك بروفسور علوم الإنسان في جامعة ألاباما مع فريق من الباحثين صورا تخص 1100 موقع أثري في وادي النيل والدلتا التقطتها الأقمار الصناعية.
وكشفت الدراسة أن أول قفزة في نهب المواقع الأثرية حدثت فعليا قبل ثورة 25 يناير، حيث زادت مستويات النهب إلى المثلين خلال عامي 2009 و2010، وهو ما جاء مرتبطا بالأزمة الاقتصادية العالمية.
وخلال الفترة من 2011 إلى 2013 زادت مستويات النهب إلى المثلين مجددا.وحذر الباحثون من أنه إذا استمرت عمليات النهب بالمعدلات الحالية فستكون كل المواقع التي شملتها الدراسة وتبلغ 1100 موقع قد نهبت تماما بحلول عام 2040.
وحصر الباحثون من خلال الصور 15889 حفرة لنهب الآثار في 2009 في حين بلغ العدد 18634 حفرة في عام 2010 .وكانت صور الأقمار الصناعية تظهر 3247 حفرة فقط في 2008.
وأحصى الباحثون 38 ألف حفرة نهب سنويا خلال الفترة من 2011 حتى 2013.ووثق الباحثون الذين زاروا المنطقة بأنفسهم خلال الدراسة أن ثلاثة أرباع الضرر الإجمالي حدث خلال تلك السنوات الثلاث.
المصدر:وكالات