سقوط رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جوزيف بلاتر، بعد هيمنة على مقاليد الأمور في مقر حكم الكرة العالمية بزيورخ لمدة 17 عاما، تلاه سقوط لأبرز المرشحين لخلافته، وهو الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القد “يويفا”، جعل باب “فيفا” مفتوحا على مصراعيه أمام الأسرة الحاكمة في الأردن، ممثلة في الأمير علي بن الحسين، والعائلة الحاكمة في البحرين ممثلة في الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.
زادت حظوظ العرب لدخول قصر حكم كرة القدم العالمية أكثر مع توالي سقوط أسماء عالمية في كرة القدم، كان مقررا أن تخلف “بلاتر”، خاصة مع بدء التحقيقات مع النجم الألماني فرانز باكينباور، وأكبر مسؤول عن كرة القدم في إسبانيا، آنجيل فيلار ليونا.
انضم عربي آخر لقائمة المترشحين لانتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم، بإعلان رئيس الاتحاد الآسيوي سلمان بن إبراهيم آل خليفة، التقدم بأوراق ترشحه اليوم الإثنين، لخوض الانتخابات المقرر لها في فبراير 2016.
وقال “بن إبراهيم”، في بيان ترشحه، إنه ترشح للانتخابات نظرا لما يمر به “فيفا” بمرحلة دقيقة في وقت يستدعي العمل بكامل الجدية من أجل استعادة الثقة بالمنظمة الرياضية الأكبر في العالم.
وبجانب منصبه كرئيس للاتحاد الآسيوي، فإن “بن إبراهيم”، عضو في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم منذ مايو 2013، وشغل الاتحاد البحريني لكرة القدم قبل ذلك، بالإضافة إلى ترأسه للجنة التأديبية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وعلى الرغم من ابتعاد دراسته عن الرياض، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الأدب والتاريخ الإنجليزي من جامعة البحرين في عام 1992، إلا أنه كرس جهوده خلال مرحلة شبابه على ممارسة هواية كرة القدم، فشارك مع فريق الشباب لنادي الرفاع الغربي.
استمر شغف “بن إبراهيم” بلعبة كرة القدم بعد اعتزاله اللعب، ما دفعه للدراسة الأكاديمية، الأمر الذي أهله لتقلد مناصب تنفيذية في الاتحاد البحريني لكرة القدم، حيث تم تعيينه في 1996 إداريا لمنتخب البحرين لكرة القدم، ليتقلد بعدها بعامين منصب نائب رئيس اتحاد البحرين لكرة القدم.
في الأردن، كان الأمر قاب قوسين أو أدنى للأمير علي بن الحسين لتولي منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” خلال الانتخابات الأخيرة، التي جمعته بالسويسري جوزيف بلاتر، خلال مايو 2015، حيث كان “بن الحسين” المرشح الوحيد أمام بلاتر.
قال الأمير هذه المرة، خلال بيان ترشحه لتولي قيادة فيفا للمرة الثانية، “تمثل الانتخابات المقبلة فرصة لإجراء تغييرات إيجابية، فقد طرحت الكثير من الأفكار الجيدة خلال المناقشات الحالية التي تناولت مستقبل الاتحاد، المستقبل الأفضل لا يتحقق إلا بتحويل الأفكار إلى أفعال، ولن يحدث هذا إلا في ظل وجود قيادة رشيدة على رأس الفيفا”.
على غير المتوقع، كانت المصارعة هي اللعبة المفضلة لدى “بن الحسين” وليست كرة القدم، خلال فترة دراستة في كونيكتيكت بالولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الرغم من انشغاله بالرياضة، إلا أنه حافظ على تقاليد الأسرة الحاكمة في الأردن بالالتحالق بالأكاديمية العسكرية في بريطانيا، لكن سرعان ما عاد من جديد للرياضة بتقلده منصب رئيس اتحادة كرة القدم الأردني في سن مكبرة، حيث لم يتجاوز حينها 24 عاما.
ساعدت فكرة إنشائه لاتحاد كرة قدم غرب آسيا، الذي يضم الدول التي تعاني الاضطراب، بدءا من إيران وانتهاء بفلسطين، في زيادة حظوظه داخل الفيفا، ليتولى بعدها منصب نائب رئيس الفيفا عن آسيا في يناير 2011.
ويتعين على “بن الحسين”، و” بن العربي” تخطي الفرنسي جيروم شامباني، والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل، والترينيدادي ديفيد ناكيد، والأمين العام للاتحاد الأوروبي جيان اينفانتينيو، حتى يصبح في رئاسة الفيفا أول عربي.
المصدر: وكالات