قدم الأزهر الشريف مذكرة رسمية إلى هيئة الاستثمار- الأربعاء- ضد قناة “القاهرة والناس” بسبب برنامج “مع إسلام” الذى يقدمه إسلام بحيرى، وطالب بضرورة وقف عرض البرنامج بسبب التشكيك فى ثوابت الدين، وإثارة الشبهات على غير أساس علمى، والخوض فى صحيح البخارى ومسلم دون سند.
وأكد الأزهر فى مذكرته أنه تابع ببالغ الاهتمام الهجمات الشرسة والمضللة التى يتبناها بعض الإعلاميين ضد ثوابت الدين والتراث الإسلامى وفقهاء الأمَّة، وتلقى شكاوى عديدة من المواطنين حول ما دأب عليه بعض الإعلاميين من الهجوم الدائم على ثوابت الدين الإسلامى، خصوصًا ما يقدمه إسلام بحيرى، عبر برنامجه (مع إسلام) المذاع على قناة “القاهرة والناس”.
واتهمت المذكرة التى أعدها المستشار محمد عبدالسلام، المستشار القانونى والدستورى لشيخ الأزهر، “إسلام بحيرى” بالتشكيك فى ثوابت الدين، وإثارة الشبهات على غير أساس علمى، والخوض فى صحيح البخارى ومسلم.
وأوضحت المذكرة أنه فى إطار قيام الأزهر بالحفاظ على الدين الإسلامى من التشكيك والتشويه وعدم السماح بأن ينال أحد من صورة الإسلام، أو أن يعبث بعقول الشباب، فقد تقدم الأزهر الشريف بهذه الشكوى إلى المنطقة الحرة الإعلامية بالهيئة العامة للاستثمار ضد البرنامج المذكور، لما يمثله من خطورة فى تعمده تشكيك الناس فيما هو معلوم من الدين بالضرورة، ما يجعل البرنامج يمثل تحريضاً ظاهراً على إثارة الفتنة وتشويه الدين، ويمس ثوابت الأمَّة، ويضلل الشباب.
وأكد الأزهر أنه هو المرجع الوحيد فى الشؤون الإسلامية وفقاً للدستور، وهو الهيئة العلمية الإسلامية التى تقوم على حِفظ التراث الإسلامى ودراسته وتجليته للناس كافَّة، وتحمل أمانة توصيل الرسالة الإسلامية إلى كل شُعوب المعمورة، وتعمل على إظهار حقيقة الإسلام السَّمحة.
وشدد الأزهر على أن علماءه سبق أن فندوا كل الادعاءات الباطلة المثارة إعلاميا حول الدين والتراث الإسلامى والسنة النبوية.
في الوقت نفسه تلقى المكتب الفني للنائب العام، اليوم، بلاغا اتهم مقدم البرنامج، بسب الصحابة، والأئمة الأربعة، والسنة النبوية، وارتكاب جرائم توقعه تحت عقوبة إزدراء الدين الإسلامي.
وقد ذكر البلاغ المقيد برقم 6426 عرائض النائب العام لعام 2015، والمقدم من المحاميين محمد كمال الدين، ومحمد شعبان فهيم، أن “البحيري” أهان السنة النبوية في إحدى حلقات برنامجه، حين قال: “إن السنة النبوية يجب أن تلغى، ومش لازم يبقى في سنة أصلا”، الأمر الذي رآه الشاكيان تطاولا على دين الله والرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وأشار المحاميان إلى أنهما تقدما بالبلاغ للنائب العام، لكونه وكيل المجتمع والمدافع عنه وعن حقوقه، وحارث تراثه الثقافي والديني والاجتماعي، وخوفا من تأليب الرأي العام، وإثارة الفتنة والنوازع الطائفية، وإفساد عقول الناس.
وطالب البلاغ النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية ضد إسلام البحيري، مؤكدًا أنه تجاوز حدود الرأي والتعبير المنصوص عليه قانونًا، والتحقيق معه، ومنعه من الظهور على فضائية القاهرة والناس، واستصدار قرار بغلقها.
المصدر: وكالات