قالت الشرطة الهندية إن مجهولين أشعلوا النار في منازل ومتاجر بولاية اسام في أحدث هجوم في منطقة قتل فيها قرويون مسلمون في مذبحة الأسبوع الماضي. تأتي الاضطرابات التي وقعت مساء الأربعاء مع اقتراب نهاية الانتخابات العامة التي زادت من شدة الانقسامات العرقية والدينية في بعض أجزاء الهند.
وندد حزب بهاراتيا جاناتا المعارض، الذي يتوقع على نطاق واسع أن يخرج كأكبر حزب في الانتخابات التي تنتهي الأسبوع المقبل، بأعمال العنف وألقى باللوم على حزب المؤتمر الذي يدير ولاية اسام ويتزعم الحكومة الهندية. وصعد ناريندرا مودي، مرشح حزب بهاراتيا جاناتا لتولي منصب رئيس الوزراء، هجومه على الهجرة غير الشرعية من جانب مسلمين من بنجلاديش الأمر الذي دفع خصومه إلى اتهامه بإثارة المتاعب.
وقتل 41 شخصا على الأقل في ولاية اسام بأيدي متشددين مشتبه بهم ينتمون الى قبيلة بودو في ثلاث مذابح الاسبوع الماضي. ويعتقد أنها هجمات انتقامية بعدما صوت مسلمون ضد مرشح قبيلة بودو.
وقالت قوات الأمن، الخميس، إن متشددين يشتبه أنهم ينتمون لقبيلة بودو لاذوا بالفرار منذ ذلك الحين إلى مملكة بوتان المجاورة. وتتاخم الهند بوتان التي تقع في منطقة الهيمالايا ولا يحتاج الهنود إلى أى وثائق للسفر هناك.
وقال إس. إن. سينج، وهو ضابط شرطة كبير للصحفيين: الحدود مفتوحة لذا من السهل على المتشددين عبورها. وأضاف أن الحكومة الهندية طلبت من بوتان مراقبة الحدود. واندلاع أعمال عنف متفرقة مسألة شائعة ضد المسلمين الذين يقيمون بجوار قبيلة بودو في اسام الغربية قرب الحدود مع بنجلاديش.
من ناحية أخرى استنكر الأزهر الشريف، الخميس، المذابح التي يتعرض لها المسلمين في ولاية أسام الهندية، والتي أودت بحياة العشرات الأطفال والنساء.
وناشد الأزهر الشريف منظمة التعاون الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان، ضرورة التصدي لعمليات الإبادة التي تحدث بحق المواطنين المسلمين، وحث الحكومة على التدخل السريع، لإيجاد حل جذري لمشاكل المواطنين المسلمين في البلاد، حتى لا تتكرّر مثل هذه الأعمال التي تخالف القيم الدينية والأعراف الدولية.
المصدر : وكالات