قال العميد محمود صبيحة مسئول الأمن بمشيخة الأزهر، إن إدارة المعاهد الأزهرية قامت باستبعاد ما يقرب من 800 مدرس وموظف بقطاعات المعاهد المختلفة، بعد ثبوت انتمائهم لجماعةالإخوان، وترويجهم أفكارًا متطرفة تحرض علي الأمن القومي.
وقال صبيحة ، إن الاستبعاد جاء بعد مراقبة وتحريات دقيقة قام بها الأزهر، منذ أحداث ثورة 30 يونيو وحتي الآن، وبعضها بدء بتلقيه بلاغات من أولياء الأمور حول تطرف بعض القائمين علي تدريس أبنائهم من الموظفين أو الإداريين بالمعاهد الأزهرية فى المحافظات المختلفة، والتي يتم تحويلها إلي الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، اللذين لا يتوانان في تطبيق القانون، واتخاذ جميع الإجراءات تجاه من يثبت تورطه.
وبحسب صبيحة، فإنه ثبت بالفعل تورط ما يقرب من 580 شخصا من الذين تم استبعادهم في أعمال تخريبية، وهم الآن محبوسون علي ذمة عدد من القضايا.
من جانبه، شدد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، على أن الأزهر الشريف لم ولن يسمح بدخول أي فكر غريب بين جنباته، مشيرًا إلى أن الوطن في حالة حرب على الأفكار الشاذة والمتطرفة، والأزهر بدوره يقوم بالحفاظ على الفكر الوسطي للإسلام، ليبقى الأزهر الشريف كعادته قلعةً لصحيح الدين الإسلامي البعيد عن التشدد والغلو.
وأوضح شومان، أن استبعاد عدد من المدرسين لا يسىء إلى صورة المعاهد الأزهرية ككل، والتي تضم قرابة عشرة آلاف معهد، وعشرات الآلاف من المدرسين، بالإضافة إلى 2 مليون طالب على مستوى الجمهورية ينخرطون مع أبناء الوطن في صناعة مستقبل مصر، وسيكونون بإذن الله نواةً طيبة في بناء المستقبل.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قد قام بمتابعة التقارير، التي طلبها عن جميع المدرسين الذين يتعاملون بصفة مباشرة مع الطلاب بالمعاهد الأزهرية المختلفة على مستوى الجمهورية، وذلك حرصًا على التزامهم بالمنهج الوسطي للأزهر، وبحسب بيان رسمي لمشيخة الأزهر صدر اليوم، ورد في هذه التقارير ما يفيد بوجود بعض المدرسين في عددٍ من معاهد الأزهر ينتمون فكريًّا إلى جماعة الإخوان، واتضح هذا من خلال عرضهم أفكارًا موجهة تبعد عن منهج الأزهر.
وقد جدد الإمام الأكبر توجيهاته إلى قطاع المعاهد الأزهرية بحرمان أي مدرس من دخول الفصول الدراسية، والتعامل مع أبناء الأزهر الشريف حال بُعدِه بأفكاره عن منهج الأزهر الوسطي، وبناء علي ذلك، وبعد فحص ومتابعة المدرسين، قرر قطاع المعاهد الأزهرية استبعاد عدد من المدرسين، ومنعهم من إلقاء الدروس بشكل تام ونهائي، وتحويلهم إلى أعمال إدارية، حمايةً للطلاب والطالبات من أفكارهم المتطرفة.
المصدر:الوكالات