وصف وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الذي تنطلق فعالياته يوم الأربعاء المقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأنه نقلة نوعية على صعيد دعم ومساندة فلسطين والقدس، خاصةً ما يتعلق بترسيخ الوعي بالقضية وإعادتها مجددًا إلى صدارة الأولويات.
وأضاف وكيل الأزهر، في تصريح اليوم الجمعة، أن المؤتمر سيتخذ خطوات وتحركات أخرى من خلال ما سيسفر عنه، للبناء على ما تم إنجازه لنصرة القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وأوضح وكيل الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، حرص على أن تشمل محاور المؤتمر مختلف الأبعاد المتعلقة بالقدس، سواء ما يختص بمكانتها وهويتها وتاريخها، أو وضعها القانوني والسياسي، إضافة إلى التركيز على ضرورة استعادة الوعي بجذور الصراع حول القدس، وتفنيد ما تتم إثارته من مغالطات ودعاوى صهيونية كاذبة حول هوية المدينة العربية، ورسوخ السيادة الفلسطينية عليها.
وأشار د. شومان إلى أن الدعوات لحضور المؤتمر قوبلت بتجاوب غير مسبوق، من كبار الشخصيات الدينية والسياسية والثقافية، نظرًا لأهمية القضية وخطورة التحدي الذي يواجه فلسطين المحتلة، وفي القلب منها القدس الشريف.. وأكد حرص الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين على ضمان حضور فاعل ومؤثر في جميع جلسات المؤتمر، التي تعقد على مدار يومين، حتى تخرج بالنتيجة المرجوة.
يذكر أن الدعوة لعقد المؤتمر، الذي ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، تأتى في إطار سلسلة القرارات التي اتخذها فضيلة الإمام الأكبر؛ للرد على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة والزعم بأنها عاصمة للكيان الصهيوني المحتل.
ومن المنتظر أن يسفر المؤتمر الذي يستمر يومين عن عدد من التوصيات المهمة التي من شأنها دعم القضية الفلسطينية والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكذلك الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس، إضافة إلى الإعلان عن المقرر الدراسي الذي دعا الإمام الأكبر لإعداده لتوعية النشء بقضية القدس وتاريخها ومقدساتها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)