حقق فريق أرسنال فوزاً صعباً ومثيراً على ضيفه كارديف سيتي بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب الإمارات – مساء الأربعاء – بالجولة العشرين لبطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم “البريمرليج”.
الفوز الصعب والقاتل صعد بأرسنال مجدداً إلى القمة برصيد 45 نقطة بفارق نقطة عن مانشستر سيتي ليفتتح أرسنال العام الجديد بانتصار أسعد جماهيره بينما تجمد رصيد كارديف عند 18 نقطة قبل أن يتولى مهمة قيادته نجم مانشستر يونايتد السابق سولسكاير الذي شاهد اللقاء من المدرجات.
أرسنال احتاج 88 دقيقة ليهز شباك كارديف عن طريق البديل نيكلاس بيندتنر بينما أضاف ثيو والكوت الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
بدأ الأرسنال اللقاء بتشكيلة إضطرارية شهدت غياب أربعة لاعبين دفعة واحدة على رأسهم مسعود أوزيل والهداف رامسي والمهاجم جيرو والمدافع جيبيس للإصابة , وتأثر المدفعجية بشكل واضح بهذه الغيابات العديدة في صفوف الفريق حيث كانت المبادرة الهجومية من نصيب الضيوف بهجمة خطيرة شنها اللاعب ويتنجهام قبل أن يرد والكوت النشيط بانطلاقة سريعة في الدقيقة 13 لم تسفر عن الهدف المبكر الذي سعى إليها أبناء المدرب أرسين فينجر إلا أن الدقائق الأولى حملت البشرى بكرة جميلة وإيقاع سريع من جانب الفريقين.
المباراة بدأت بشكل هجومي سريع وجاءت الدقيقة 20 لتحمل جرس إنذار للاعبي أرسنال بفرصة خطيرة عن طريق المنطلق ستيفن كوليكر من الجبهة اليسرى ينقذها الحارس تشيزني ببراعة , ويحصل بعدها المدافع الألماني بير ميرتساكر على إنذار للخشونة مع مهاجم كارديف ونشط والكوت بشكل كبير بعد لحظات من منتصف الشوط الأول بهجمة خطيرة من الجبهة اليمنى تعطلت في أقدام مدافعي كارديف ثم تهيأت مرة آخرى تسديدة من جانب ويلشير تصطدم بالأقدام.
وسيطر لاعبو أرسنال على مجريات الأمور ونجحوا في امتصاص حماس الضيوف وفرضوا السيطرة التامة وطالب ويلشير بالحصول على ضربة جزاء بداعي عرقلته داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم لم يحتسبها قبل أن يحاول مونيرال بتسديدة قوية اصطدمت بقدم زميله بودولسكي لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين.
الشوط الثاني بدأ بنشاط كبير من جانب لاعبي أرسنال وخاصة بودولسكي الذي تحرك كثيراً ووجه تسديدة أبعدها حارس كارديف واستمر الضغط بتمريرة عرضية من جانب النجم الألماني ليبعدها دفاع كارديف ثم مراوغة رائعة من الجناح السريع ويلشير ولكن دفاع الضيوف حولها مرة آخرى إلى ضربة ركنية , وطالب لاعبو كارديف بالحصول على ضربة جزاء مع لمسة يد من مونيرال مع حصول المدافع بين تيرنر على إنذار للخشونة مع والكوت الذي أرسل كرة عرضية مرت دون متابع.
ضغط هجمات المدفعجية تواصل بانطلاقة آخرى من الجبهة اليسرى الأكثر نشاطاً في وجود الثنائي مونيرال وويلشير الذي وجه تمريرة جديدة متقنة في منطقة الجزاء ثم حصل حارس كارديف دافيد مارشال على إنذار لتعطيل الوقت ثم أجرى كارديف أول تغييراته بإشراك جينارسون على حساب جاري ميدال قبل أن يرد فينجر مدرب أرسنال بتغييرين دفعة واحدة بسحب بودولسكي وفلاميني وإشراك بيندتينر وتوماس روزسيكي بعد مرور 65 دقيقة.
واصل ويلشير نشاطه بتسديدة قوية اصطدمت بالقائم الأيمن من الخارج لتضيع فرصة جديدة على أرسنال قبل أن يهدر البديل بيندتينر فرصة سهلة من ضربة رأس مرت بجوار القائم ويدفع كارديف بتغيير ثانٍ بإشراك دان كووي على حساب جوردان ماتش , وازدادت سرعة هجمات أرسنال وبات هدف التقدم قريباً لأصحاب الأرض بضغط مكثف وأبعد القائم ضربة رأس من جانب ميرتساكر ثم تصويبة رائعة من والكوت على العارضة من خطأ على حدود منطقة الجزاء.
وطلب والكوت الحصول على ضربة جزاء بعد إلتحام واجهه داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 76 وإن كانت كاميرات التليفزيون أكدت عدم وجود عرقلة واضحة وكان مجرد إلتحام بدني مع نجم أرسنال , وأجرى كارديف تغييره الأخير بإشراك المهاجم نيكي ماينارد على حساب فريزر كامبل في الدقيقة 79 قبل أن تتواصل الإثارة في الدقيقة 81 بتمريرة عرضية من جانب بكاري سانيا الذي أرسل كرة عرضية مرت فوق رأس بيندتنر بغرابة.
الدقائق الأخيرة شهدت المفاجأة السارة لجمهور أرسنال بعد أن نجح البديل بيندتنر في هز شباك كارديف بعد مرور 88 دقيقة مستغلاً ببراعة هجمة قادها سانيا ليسجل هدف التقدم ببراعة ويتعرض للإصابة يخرج على إثرها لصالح زميله فيرمالين قبل أن يتوج والكوت جهوده ببراعة بهدف قاتل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع مستغلاً تمريرة من زميله ويلشير ليخطف ثلاث نقاط مستحقة لأرسنال.
المصدر: وكالات