كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية فى تقرير اليوم، عن انقسام داخل حكام قطر حول كيفية مواجهة الأزمة التى اندلعت بين الدوحة ودول الخليج، مشددة على أن هناك صراع بين جناحين داخل الأسرة الحاكمة حول الخطوات التى يمكن اتخاذها فى المستقبل.
وقالت الصحيفة إن نقاش داخل قطر يدور حول سبل مواجهة الأزمة، لافته إلى أن من بين الأصوات من يدعو إلى عدم التهور، وإلى الأنحناء للعاصفة، وإلى التقشف فى السياسات الاستفزازية والنقدية، وإلى الصبر والعمل على كسب رضى الكبار فى العالم، وإلى لعب دور الضحية بين العرب والمسلمين.
وأوضحت أن أصحاب هذا الرأى لديهم نفوذ قوى، لكنهم ليسوا من يحسم الأمر، ما يعنى أن المواجهة القائمة داخل البيت الخليجى قد تشهد احتداما، لمجرد أن قرر مسئول أو مقيم فى قطر رفع الصوت احتجاجا على ما تقوم به الرياض والإمارات، بالإضافة الى أن قطر نفسها تدرس إمكانية فتح خزائنها المليئة بالأموال لشراء صمت الغرب عنها، أو لشراء تسوية يرعاها الغرب بينها وبين السعودية والإمارات.
وشددت الصحيفة على أن قطر تحتاج الى من يبرد الرئوس الحامية فيها، ودعوتها إلى مراجعة حقيقية، وليس إلى مناورة سياسية تستهدف استدرار عطف هذا أو ذاك، لافته إلى أن حتى إذا تمت مصالحة مع الرياض وأبو ظبى ستظل ناقصة ومؤقتة وبلا نفع، لو تمت من دون مراجعة جدية لدورها خلال العقدين الماضيين.
لافته إلى أنه من الواجب تذكير القطريين بمسائل مثل أنهم لا يملكون القدرات الفعلية لأجل تولى دور قيادى، ولا يملكون الإرث الديموقراطى الذى يمنحهم حق منح شهادات لهذا الحاكم أو ذاك، وهم لا يملكون الهوامش الجغرافية التى تجعلهم يظهرون رغبة فى لعب أدوار أعلى بكثير من قاماتهم، وهم لا يملكون المخزون الثقافى والمعرفى والدستورى الذى يتيح لهم تقرير مصير الحكم فى دول المنطقة.
وأشار إلى أنه منذ انقلاب الأمير السابق على والده وبدأت قصة قطر فى الصعود منذ لقاء جمع الحاكم الجديد برئيس حكومة العدو فى حينه، شيمون بيريز فى أحد فنادق واشنطن، لتفتح بعدها الأبواب أمام حكام الإمارة الجدد، وأطلق لها العنان فى إدارة النقاش السجالى من خلال منبر “الجزيرة”.
وعهد إليها بممارسة الشغب حتى عندما وقفت قطر إلى جانب نضالات اللبنانيين والفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلى، لم يكن الأمر خارج الموافقة المباشرة والواضحة من الأمريكيين.
المصدر : وكالات