يواصل الناخبون الأتراك اليوم الأحد الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البلدية، التي تجرى وسط حالة من التوتر، تعد اختبارا لشعبية حزب العدالة والتنمية، ولرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان الذي يواجه حسب البعض “وضعا صعبا” نتيجة احتجاجات في الشارع واتهامات بالفساد.
وتأتي هذه الانتخابات، عقب مظاهرات مناهضة للحكومة في الصيف الماضي، واتهامات فساد تفجرت في ديسمبر وشهدت تدفقا مستمرا لتسجيلات مسربة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورد رئيس الوزراء بالتنديد طوال الحملة الانتخابية الضارية بـ”مؤامرة” تستهدفه ويقف خلفها بنظره حلفاؤه السابقون من جماعة الداعية الإسلامي فتح الله غولن، داعيا أنصاره إلى تلقينهم “درسا جيدا” في 30 مارس الحالي.
وألقى أردوغان كلمات في نحو ستين مناسبة في أنحاء البلاد على مدى الأسابيع القليلة الماضية، منددا في آخرها بتسريب وُضع على موقع يوتيوب لتسجيلات لكبار مسؤولي الأمن وهم يبحثون القيام بعمل عسكري محتمل في سوريا، ووصفه بأنه عمل “شرير”.
وبدا مستشار رئيس الحكومة التركي طه كنش متيقنا من فوز حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات البلدية، مشيرا إلى أن الشعب التركي واع ويعرف لأكثر من 12 سنة ما حققه أردوغان من نمو وتنمية في البلاد.
ووصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في 2002 بناء على برنامج للقضاء على الفساد الذي تعاني منه الحياة في تركيا ويأمل يوم الأحد بأن يحقق نفس النسبة التي حققها في انتخابات 2009 أو يتجاوزها وهي 38.8 في المئة.
وأي تصويت بأقل من 36 في المئة وهو أمر يعد غير مرجح سيكون صفعة قوية لأردوغان وسيثير صراعا على السلطة في حزب العدالة والتنمية. والتصويت بأكثر من 45 في المئة قد يبشر بفترة من تصفية الحسابات مع المعارضين في السياسة وأجهزة الدولة.
المصدر: الوكالات