احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في أنحاء العاصمة التايلاندية اليوم الأحد في محاولة للاطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا قبل الانتخابات المقررة في فبراير شباط والتي أعلن حزب المعارضة الرئيسي مقاطعتها.
ودعت ينجلوك إلى اجراء انتخابات في الثاني من فبراير في محاولة لتهدئة التوتر وتجديد تفويضها إلا أن المحتجين يرفضون أي انتخابات إلى أن تنفذ اصلاحات تهدف إلى تقويض نفوذ عائلة شيناواترا.
وتايلاند في ازمة متكررة بعد ثماني سنوات من اندلاع اشتباك وتوقفه بشكل واسع بين انصار ومعارضي شقيق ينجلوك المنفي تاكسين شيناواترا الذي يفوز الانتخابات منذ 2001 مستعينا بسياساته الشعبوية.
وتجمع آلاف وهم يطلقون الصفارات في مواقع حول العاصمة وأقاموا منصات في أربعة أماكن على الأقل وهو يهتفون “ينجلوك ارحلي” ما أوقف الحالة المرورية في ثلاثة تقاطعات رئيسية ومنطقتين تجاريتين.
وقال تشالوي ثانابايسان وهو محتج يبلغ من العمر 75 عاما “ابغض ينجلوك واريد التخلص منها لانها تفعل كل شيء من اجل شقيقها وليس من اجل الشعب التايلاندي.”
وبات الغموض يلف المستقبل المنظور لتايلاند منذ يوم السبت عندما أعلن الحزب الديمقراطي مقاطعته للانتخابات قائلا إن تاكسين شوه النظام الديمقراطي واهمل الشعب التايلاندي.
وأحاط مئات بمنزل ينجلوك وطالبوها بالاستقالة. وينجلوك ليست في بانكوك وموجودة في شمال شرق البلاد حيث مقر حزبها.
ويريد زعيم المحتجين سوتيب توجسوبان تأسيس “مجلس شعب” معين.
وقال سوتيب لعشرات الالاف من المتظاهرين “اليوم اغلقنا بانكوك لمدة نصف يوم. اذا ظلت ينجلوك في السلطة ففي المرة القادمة سنغلق بانكوك مرة اخرى طيلة يوم كامل. سنقاتل حتى ننتصر ولن نتراجع.”
وتظل الاسئلة عن كيف يمكن للمحتجين عزل ينجلوك في الوقت الذي استمرت فيه المسيرات التي اجتذبت ما يصل الى 160 الف شخص سلمية على نطاق كبير وفشلت في ايقاف عمل حكومتها.
وطالب سوتيب الجيش المنخرط في السياسة على نحو كبير والذي اطاح بتاكسين في انقلاب في 2006 بالتدخل نيابة عنهم لكن كبار الضباط يرفضون التدخل حتى الان.
واقترحت مفوضية الانتخابات في تايلاند تأخير الانتخابات خوفا من ان تشوبها اعمال عنف لكن يوم الجمعة استبعدت التأجيل. ومن المقرر ان يبدأ تسجيل اسماء المرشحين يوم الاثنين.
المصدر: رويترز