أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمحيط معبد إدفو وذلك خلال الاحتفالية الكبرى التي أقيمت بالمعبد صباح اليوم الجمعة بحضور السفير الأمريكي بالقاهرة ومدير هيئة التنمية الدولية الأمريكية بمصر واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان والدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية والمهندس وعدالله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات ونصر سلامة مدير عام آثار أسوان والنوبة.
وقال العناني إن هذا المشروع تم بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكي ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بتمويل من هيئة التنمية الدولية الأمريكية والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.
وأضاف وزير الآثار أن هذا المشروع يعد أحد أهم المشاريع التي قامت بها الوزارة في الفترة الأخيرة نظرا للخطورة البالغة التي تمثلها المياه الجوفية على الآثار لافتا إلى أن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في حمايتها ودرء الخطورة عنها ويضمن تجفيف أحجار أساساتها من التلف والتآكل.
من جانبه أشار الدكتور محمود عفيفي إلى أنه تم البدء في المشروع في أغسطس 2013 على مرحلتين انتهت الأولى منها في يونيو 2014 وانتهت المرحلة الثانية في سبتمبر الماضي.
وأوضح المهندس وعدالله أبو العلا أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت حوالي 25.5 مليون جنيه وشملت الأعمال إنشاء مبنى للتحكم ورصد ومتابعة عمل الأجهزة الكهربائية الخاصة بالمشروع, كما تم تزويد المنطقة بمولد ومحول كهربائي لخزان الوقود وإنشاء آبار عميقة لسحب المياه الجوفية بالمعبد ومحيطه وصرفها عبر خطوط الطرد كما تم حفر خنادق بعمق 8 أمتار لتجميع المياه الجوفية بواسطة مواسير مثقبة ونقلها بالانحدار الطبيعي وصرفها عبر خطوط الطرد ومحطات رفع.
وقال نصر سلامة مدير عام آثار أسوان والنوبة إنه أثناء عمليات تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد إدفو تم الكشف عن مجموعة من الأواني الأثرية تعود إلى عصر الدولة القديمة والعصر المتأخر وذلك أثناء قيام فريق تفتيش آثار ادفو بإجراء أعمال الحفائر والجلسات الاختبارية بالجزء الأمامي للمعبد بالإضافة إلى عدد من الدفنات وبقايا لعظام آدمية متفرقة داخل أكوام الرديم المتراكمة بالموقع.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )