أعلن مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الهندسية، هشام سمير، الانتهاء من نحو 85% من إجمالي الأعمال بمشروع ترميم وتطوير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، الذي يعتبر عنصر جذب أساسي للسياحة الداخلية والخارجية للمدينة.
وقال سمير، في تصريح اليوم السبت، إنه تم الانتهاء بالكامل من التدعيم الإنشائي لمبنى المتحف والهيكل المعدني، بالاضافة إلى أعمال تدعيم العناصر الإنشائية للدور الأرضي، وأعمال التشطيبات المعمارية للمبنى الإداري الملحق بالمتحف، وقاعات العرض المتحفي، ونظم الإضاءة وأعمدة الواجهات، وأعمال تركيب شبكة الصرف والتغذية وأعمال الخرسانات للنافورة.
وأضاف أنه يجري حاليا تنفيذ أعمال الترميم الدقيق للبوابة الرئيسية للمتحف والحوائط الحجرية والأسوار الخارجية، كما تم البدء في أعمال التشطيبات النهائية لبعض قاعات العرض المتحفي.
من جانبه، قال رئيس قطاع المتاحف، مؤمن عثمان، إن المتحف اليوناني الروماني سيعرض ما يقرب من 20 ألف قطعة أثرية ترجع للعصور اليونانية والرومانية طبقاً لسيناريو العرض المتحفي، مؤكدا أنه يعد من أهم وأقدم المعالم السياحية والأثرية المتخصصة في الحضارة اليونانية الرومانية بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسكندرية.
فيما أوضح رئيس اللجنة العليا للعرض المتحفي، الدكتور علي عمر، أنه تم تحديد مسار الزيارة وأماكن الكافيتريات والمكتبة وقاعات المحاضرات وكبار الزوار كما تم تخصيص قاعات لأنشطة البحث العلمي والدراسة والأنشطة التعليمية؛ مثل قاعات العملة والبردي، وقاعة للاجتماعات والأنشطة التعليمية للأطفال.
وأضاف أنه سيتم تخصيص أماكن لمكاتب استعلامات بمدخل المتحف، ومكان متاح لانتظار المجموعات والأفواج السياحية، مع التأكيد على دورة الزيارة المتبعة عالميا ومراعاة تيسير حركة وتفاعل ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المتحف.
ولفت إلى أنه سيتم الاحتفاظ بواجهة المتحف الأصلية الكلاسيكية الطابع للتعبير عن الفترة اليونانية المليئة بإتجاهات فكرية مختلفة، والتي تعايشت بجانب بعضها البعض.
وكشف عن الانتهاء من إعداد سيناريو العرض المتحفي وتحديد أماكن واجهات العرض للقطع الأثرية صغيرة الحجم، ليصبح مركزاً علمياً وثقافياً لحضارات البحر المتوسط يشمل قاعات للعرض المتحفي، وحديقة متحفية، ومركزا لحفظ وترميم الآثار، ومركزا آخر لبحوث العملة، ومركزا للبحث العلمي، كما يضم أيضا قاعات للدراسة والمؤتمرات ومكتبة وورشة طباعة، وقاعات وسائط متعددة و مدرسة للتربية المتحفيه لتنمية الوعي الأثري للأطفال.
المصدر : أ ش أ