أكد مسؤولون ومصادر دبلوماسية في باكستان دعم إسلام آباد لأي جهد يسهم في تحقيق السلام في أفغانستان.
وذكرت صحيفة /اكسبرس تريبيون/ الباكستانية اليوم الاثنين أنه من المقرر أن تحضر باكستان اجتماعا حاسما في وقت لاحق من شهر فبراير الجاري بالعاصمة موسكو، والذي تعقده روسيا بهدف استئناف عملية السلام الأفغانية المتوقفة.
وأطلقت روسيا مبادرة دبلوماسية لترتيب لقاء بين باكستان والولايات المتحدة والصين وإيران من أجل تطوير “آلية جماعية” لجهود السلام الأفغانية.
وتضغط موسكو من أجل استضافة الحوار الأفغاني المتعثر. وأحرزت المحادثات المنطلقة في سبتمبر الماضي بين حكومة أفغانستان وطالبان تقدما بطيئا بسبب الخلافات بين الجانبين. وأصبح الوضع أكثر غموضاً بعد أن قررت الإدارة الأمريكية الجديدة مراجعة صفقة 29 فبراير 2020 الموقعة بين واشنطن وطالبان.
وعلى هذه الخلفية، تبذل روسيا جهودًا لاستئناف المحادثات بين الأفغان. ولهذا الغرض، قام الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان السفير زامير كابولوف بزيارة إسلام أباد مؤخرًا وطلب دعم باكستان لمبادرة موسكو.
وعلى الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي، قالت مصادر دبلوماسية للصحيفة الباكستانية إن إسلام آباد دعمت المبادرة وستحضر الاجتماع.
واستضافت موسكو اجتماعا مماثلا في 2018 حيث كانت حركة طالبان الأفغانية لأول مرة على الساحة الدولية. وحضرت الولايات المتحدة الاجتماع كمراقب. وليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم رسميًا إلى مبادرة موسكو، لكن من المؤكد أن إيران والصين ستحضران الاجتماع.
ويأتي هذا التطور في وقت تتوقف فيه عملية السلام على المحك بعد أن أشارت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي /الناتو/ إلى أنهما قد لا تسحبان قواتهما بحلول الأول من مايو المقبل والذي نص عليه الاتفاق الولايات المتحدة وطالبان.